مفتي دمشق وروح جسم حياتها … بدلًا وهادي عزها بسداده
وبهاؤه كبهاء ذي التاج الذي … ملك الوري مع حكمة في إمداده
بدر الجمال كيوسف في مصره … شمس الهدى إنسان عين مراده
رضوانها هذا وفرقد نجمها … مصباحها وطيبها بسهاده
فأبوك نعم الليث وهو عليهم … علامة إذ يقتدي برشاده
يم المكارم لا يمل من العطا … وكفاك أن تحذو بحفظ وداده
وأبوه جدك وهو بحر زاخر … فمحمد قطب الملا بجهاده
وكبيرهم في الأولياء مرادهم … وغياثهم متعبد برقاده
وإلى أبي السبطين تسمو نسبة … نسب له شرف لدي تعداده
قل حل بي ما قد سمعت من البلا … فبفضلكم حسنًا روي بفؤاده
وبعرفه مذ كان منك بسرعة … فبدا بياض عواقب بسواده
وعسى يكون كما المهيمن مخبرًا … في محكم التنزيل خير عباده
لله حمدي دائمًا من سعيكم … برجاك فينا يا خليل مراده
أنت المقدم مع حداثة سنكم … في عصرنا عدلًا على أسياده
وتقاصرت همم الأساتذة الأولى … عن منصب إذ جزت فوق جواده
لا سبيد بالشام مثلك يرتجي … عند المضيق وحق ذا وأجداده
فحسبتكم بالذل ظل مسربلا … بالخطب مخضوبًا لدي حساده
نظمت بدمع والدعاء ختامها … من مبتل بالنأي عن أولاده