لا يلتقي البطلوس خيرًا ولا … أجناده أبناء أهل الصليب
وكم كمنوا جيشًا لنا عامدًا … يوم الوغى من كل كلب مريب
وحق من أعطى لنا نصره … في كل وادٍ ثم فتحًا قريب
لنأخذن الثأر من جمعهم … جهرًا ونطفي من فؤاد لهيب
كما بعث زياد بن المغيرة تعزية لخالد بن الوليد في ابنه سليمان قال فيها:
يا خالد إن هذا الدهر فجعنا … في سيد كان يوم الحرب مقداما
مجندل الفُرس في الهيجا إذا اجتمعت … وللصناديد يوم الحرب خصَّامًا
لا يملك الضد من أبطالنا أملًا … إن حاز ساعده القصاص صمصاما
يا طول ما هزم الأعدا بصارمه … أنالهم منه تنكيسًا وإرغامًا
كأنه الليث وسط الغاب إذ وردت … له العدا وعلى الأشبال قد حامي
يا عين جودي بفيض الدمع منك دمًا … بل واندبي فارسًا قد صار ضرغامًا
والسيد الفرد عبد الله قد حكمت … به المنايا وحكم الله قد داما
نعم الفتى العلم المقداد خير فتى … قد كان في ملتقى الأعداء هجَّاما
كما رثاه والده خالد بن الوليد بقصيدة قال فيها:
جري مدمعي فوق المآجر منهمل … وحر فؤادي من جوى البين يشتعل
وهام فؤاد حين أخبرت نعيه … فليت بشير البين لا كان قد وصل
لقد ذوب الأحشا وأجرى مدامعي … صبيبًا وعن نار الفؤاد فلا تسل
سأبكي عليه كلما أقبل المسا … وما ابتسم الصبح المنير وما استهل
لقد ذوب الأحشا وأجرى مدامعي … صبيبًا وعن نار الفؤاد فلا تسل (١)
(١) هكذا جاء البيت مكررًا في مصدره.