العلجي، وأصل نسبه من قريش، ونسبته لقريش من نسبة بني خالد المخزوميين لخالد بن الوليد المخزومي القرشي؛ لأنَّ العلجان من بني خالد (خالد الحجاز)(١).
ولد بمدينة الإحساء، ولا يعرف تاريخ مولده تدقيقًا، وإنما يقول الثقات من تلاميذه إنه بين سنتي ٨٥ - ١٢٩٠ هـ.
وحفظ القرآن الكريم، وتعلم الكتابة والقراءة، ومبادئ العربية والفقه، وأراد أن يخوض غمرات الحياة، فاشتغل في التجارة بين الكويت والإحساء، وكان أول أمره يتجر برأس مال بسيط، أعطاه له بعض النّاس، على أن يعمل فيه بنصف الربح، ثم اتصل برجل فاضل يقال له الشيخ أحمد بن دلوك، فأعطاه مالًا ليعمل فيه والربح كله له، ولكن يبدوأن جده في التجارة كان عاثرًا، فلم يكن موفقًا.
وفي تلك الظروف العصيبة، رأى في منامه أنه على سيف البحر في دبي في وقت الجزر، وهو يلتمس نطاقًا على الساحل ليتوضأ، وقد كرب لضيق الوقت، ثم رأى كأنه في داره على البئر، وأمامه جاره واسمه: ابن خير الله أو ابن عطاء الله، فأول هذا في نفسه على أنَّ البئر هو كنز العلم، وأن ابن خير الله أو ابن عطاء الله، إنما هو عطاء من الله وخير، وتواترت عليه بعد ذلك المؤثرات من رؤي وخواطر؛ فاتجه إلى العلم بنفس مشوقة، وهمة فتية.
وقد تتلمذ على عدد من علماء الإحساء، أذكر منهم:
الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك، المتوفى سنة ١٣٥١ هـ، وقرأ عليه فقه المالكية.
الشيخ علي بن عبد الرَّحمن بن عبد اللطيف آل مبارك، المتوفى سنة ١٣٦٢ هـ.
(١) انظر: سبائك الذهب ص ١٩٤، مجلة العرب ص من الجزء الثامن الصادر في صفر عام ١٣٩١ هـ شعراء هِجْر من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر ص ٣٨٣.