للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحدثنا علماء الإحساء عنه فيقولون: كأن الشيخ العلجي صادق اللهجة، على قدم من التقوى والصدق، عظيم المراقبة، شديد المغيرة، صداعًا بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم.

وكان لا يأتي الأمراء ولا يدخل عليهم، وإنما يبعث لهم بالنصائح نظمًا ونثرًا، وقد يدخل على بعض الأمراء لمهم ديني، أو مصلحة عامة. وللشيخ مع السيد طالب مواقف، سنتحدث عنها في مكانها في شعره.

وكان الشيخ متجردًا عن الدنيا، مشتغلًا بالعلم والعمل، يصوم يومًا ويفطر يومًا من صغره، وكان يختم القرآن في قيامه بالليل كل جمعة، بينما كانت تشغله مجالس التدريس بالنهار في مسجده، وكان إذا ذهب لصلاة الفجر لا يرجع إلا بعد نصف النهار تقريبًا شتاءً وصيفًا، ويذهب لصلاة الظهر فلا يرجع إلا بعد المغرب في يوم فطره، وقبل المغرب للإفطار في يوم صومه، وكان يشغل ما بين الظهر والعصر بمراجعة محفوظاته، وبعد العصر إلى المغرب بالتعليم.

ولعل سائل يسأل: كيف يتسنى لمثل هذا الرجل المنصرف عن الدنيا، المكب على التعليم والعبادة، أن يجد من وسائل الحياة ما يعينه على أمره، والحقيقة أنه كان يعيش على صلات تأتيه من بعض أهل الفضل من دبي والكويت، وقد رأى هؤلاء أن العلم يستحق أن يكرم، وأن الفضل يجب أن يعترف به، فلم يبخلوا بما يكفل هذا السبيل.

وقد تتلمذ على الشيخ من آل مبارك:

الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف.

الشيخ عبد الله بن عبد العزيز.

الشيخ محمد بن إبراهيم.

الشيخ مبارك ابن الشيخ عبد اللطيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>