للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت الإخوان بالإحساء … بشأن حفظها ذوي اعتناء

نظمتها لأن حفظ الشعر … يفوق في الغالب حفظ النثر

ومن أبياتها الغزلية قوبه:

وافعلَّ كاحمرَّ احمرارًا خدها … من خجل حتى تبدي عقدها

وقال في الخاتمة:

هذي الذي وعدت أني أنظمه … في فن صرت واللبيب يغنمه

تم بعون ربنا اللطيف … على لسان عبده الضعيف

مَن مِن ذنوبه إليه يلتجي … عبد العزيز القرشي العلجي

سميته (مباسم الغواني) … مقربًا عزية الزنجاني

عن أربع من المئات ينجلي … وعشرة وأربعين كمل

ثم صلاة الله مع سلامه … ما لاح ضوء البرق في غمامه

على نبي للنبيين ختم … محمد سيد عرب وعجم

منور الكون بأنوار الهدى … وصاحب المقام في يوم الندا

وآله الكرام مع أصحابه … من مدحهم نتلوه في كتابه

وجاء في التوراة والإنجيل … تبجيلهم عن ربنا الجليل

وإذا تركنا الناحية العلمية، وأردنا أن نخوض في حياة الشيخ الشعرية، فسنلاحظ أن إنتاج الشاعر ينتج من جوه الذي عاش فيه، وبيئته التي تربى في أكنافها، وما كان للشيخ وهو العالم العابد المرشد الناصح، أن يسلك غير هذا السبيل في شعره، فقصائده التي مدح بها الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله، والأمير عبد الله بن جلوي، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والسيد طالب، هذه القصائد كلها تدور حول المصلحة العامة،

<<  <  ج: ص:  >  >>