بلاد الشام كلها، ومحمد قضيب، ومحمد عبد الجواد، ومحمد الشبلي، والثلاثة كلهم في دمنهور بمصر مدفونين بجوار والدهم عطية أبو الريش، وأبو الخير وهو من جارية للسيد عطية بن عز الدين أبو الريش، ولأبي الخير ذرية حتى الآن يطلقون على أنفسهم أبناء الرياشي. وتقول الدكتورة سعاد ماهر في كتابها "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون": ولد السيد عطية أبو الريش عام ٣٩٤ هـ في المدينة المنورة وهو من السلالة الإدريسية بالمغرب، ودرس المذهب السني ولم يتقيد بالمذهب الشيعي (١) شأن آبائه وأجداده الأدارسة في المغرب، ثم رحل إلى بلاد العراق وظل فترة هناك ثم جاء إلى مصر عام ٤١٦ هـ وأول نزوله كان في جامع عمرو بن العاص في القاهرة وكان ذلك في عهد الخليفة الظاهر الفاطمي، وفي عهد المستنصر الفاطمي رحل عطية أبو الريش إلى بلاد الحوف بالشرقية شرق الدلتا حيث أقام مع بعض القبائل العربية السنية مثل جُذام ولَخْم وطيئ القحطانيين وبعض قبائل قيس عيلان العدنانيين، ثم رحل إلى غرب الدلتا سرا عام ٤٧٨ هـ واستقر في مدينة دمنهور في البحيرة وتوفي عام ٤٨٤ هـ حيث كان يجاهر بالعداء للخليفة الفاطمي الذي أعاد إلى الأسماع حي على خير العمل في الآذان، وكان هذا الخليفة يأمر بلعن الصحابة على الجدران!؟.
وتنتشر ذرية عمَّار الآن انتشارًا واسعًا في مصر في القرى المصرية في الشرقية والدقهلية والغربية والبحيرة والقاهرة وغيرها.
وهناك صلات تعارف ورد بين عمّار الرياشي في الصالحية وبين رياشات سيناء منذ أمد بعيد مما يؤكد وجود صلة القربى والأصل الواحد بينهما.
وبالقياس الزمني نجد أن عمار الرياشي كان موجودًا في القرن الخامس الهجري وبداية القرن السادس للهجرة كما أسلفنا، ونزول عطية القناص الرياهب المؤسس لرياشات سيناء كان في بداية القرن الحادي عشر الهجري كما يؤكد الرواة في منطقة الشيخ زويَّد فمن الراجح جدا أن يكون عطية القناص الرياشي من نسل
(١) المذهب الشيعي كان مذهبًا للفاطميين وهم من ذرية الإمام الحسين من بني عبيد الله المهدي ابن محمد الحبيب بن المصدق ابن محمد مكتوم بن إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق ابن محمد الباقر، وكان الأدارسة قبلهم أيضًا على نفس المذهب، ويرى هؤلاء أنهم أحق من الأمويين والعباسيين في الخلافة على المسلمين.