للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني حسن أهل مكة، فدارت بيننا كؤوس المذكرات، والمجارات الأدبية حسب الحال، فوصف لي عجائب منها: شهرة نسب هؤلاء المخزوميين، وعلو صيتهم، وأن من خصائصهم ألا يرأسوا إلا رأسا واحدا، فهم لا يغلبون لاجتماع كلمتهم، وكثرة عددهم، فإن خيلهم على ما وصف هو والأمير ياسين قد فات من بالي نحو ثمانية آلاف، وحديث المخبرين متوافق. قالوا: إن سلطان الروم وغيره من السلاطين يهادونهم بعطية لشيخهم. وقال: وقال السيد عبد القادر: هل سمعت بالشيخ اللاحجي اليماني الذي خرج من اليمن سايحًا؟. فقلت: نعم. قال -أي عبد القادر ابن نعمة الله الحسني- وفد إلينا إلى الإحساء ثم دخل عند المخزومي، فكان يزيد في إكرامه لما هو عليه من السداد، وقال: فقال اللاحجي يوما -لشيخ المخزوميين- يا فلان: أعطني جملًا أركب عليه الآن إلى مكة، فقال له المخزومي: هذه متالف، ومضامي، ومعامي على غير ذي الخبرة، أخاف أن تتلف. فقال: أي اللاحجي -أعطني الجمل وعداك اللوم، فأعطاه، وزوده، ثم ترحل ولبث الجمل نحو ثلاثة أيام وجاء وحده، وليس عليه راكب، والله أعلم ما كان آخر اللاحجي.

قال المؤلف: قلت: وهذا اللاحجي اسمه الفقيه: أحمد بن عبد الرحمن بن محمد اللاحجي، من بيت علم وفضل، والدته ابنة الإمام الزاهد: نجم الدين يوسف بن علي الحماطي … ).

هذا، وكان المؤلف قد التقى بالشيخ: عبد القادر ابن نعمة الله الحسني مرتين إحداهما سنة ١٠٥٤ هـ والثانية سنة ١٠٥٩ هـ.

العاشر -جاء في كتاب: (الرحلة الحجازية) (١) عند ذكر القبائل العربية ذكر قبيلة بني خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وأن مساكنهم غرب الحسا وأن عددهم عشرة آلاف.


(١) الرحلة الحجازية للبتنوني ص ٥٤ الطبعة الثانية سنة ١٣٢٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>