وانقرضت ولكن حفظت نسبها للرياشي الأول (عطية أبو الريش) المدفون في مصر وهو مؤسس السلالة الرياشية في الوطن العربي، ولأن الأحفاد لا ينسبون أنفسهم إلى أبيهم بل إلى جدهم المُلقَّب وخاصة فجد أولاد سلمان هو عطية أبو الريش فهو ليس ذو لقب معروف فحسب وإنما هو ولي صالح من الأشراف (آل البيت) علاوة على أن له مقام مشهور في دمنهور، ومن هنا ظلت تسمية الرياشات باقية لا يمحوها الدهر.
ونلفت النظر إلى أن ظانا في الأردن هي من أعمال الشام حتى آخر العهد العثماني وكانت تابعة لسنجق الكرك ولولاية دمشق وهي مثل صيدا وكذلك فتبوك في شمالي الحجاز كانت تابعة لأعمال الشام، والمسافة كما هو معروف بين ظانا وتبوك هي نفس المسافة بين ظانا وصيدا، أي أن هذه المنطقة هي مركز دائرة يمر محيطها بتبوك والشام وسيناء.
وبذلك يكون الاستنتاج العلمي بالقياس الزمني والمكاني صحيحًا ويكون رياشات سيناء هم من سلالة سلمان بن عطية أبو الريش، وبالنظر إلى شجرة سلمان المدونة في المخطوطات نجد أن الأسماء الوجودة بها أو الألقاب هي نفس الأسماء في رياشات سيناء علاوة على أن لهجة الرياشات تقارب اللهجة الشامية إلى حد ما حتى الآن.
أما كون ذكر بعض الرواة من الرياشات أنهم من بني عطية فلربما اختلط على هؤلاء الآن روايات سمعوها من أجدادهم أنهم من بني عطية، وقد كان الأقدمون منهم يقصدون عطية أبو الريش الولي الصالح، وقد حسب هؤلاء أنهم من بني عطية (المعازة) واختلاط الأمر هنا خلق الالتباس على رواة هذا الزمن في هذا الجيل في أواخر القرن العشرين، ولربما يؤكد هذا الشيء هو عدم تطرق أي مؤرخ مصري آخرهم نعوم شقير في تاريخ سيناء إلى عدم نسب الرياشات إلى عرب بني عطية المعازة.
ولابد للمحقق أن يتأكد من الروايات لأن بعضها قد يكون خطأ أو جانبها الالتباس.
وبالعودة إلى رواية الرياشات فإنهم يؤكدون أن جدهم المؤسس لهم في سيناء والشهير بعطية القناص الرياشي قد تزوج من عائلة شريفة في غزة قبل مَقدمه