للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوموا يا عمامي كلكم بهمه … المندوبين كلكم وبين أخو شمه

هَلا بريس العشيرة الكل حمل زمه … وللتضلع دوم بداريها ا هـ

وهذه الشهامة في بني خالد قد ذكرها صاحب (لمع الشهاب) (١) في قوله: (أما بنو خالد، فهم قوم كرام، أهل شيمة ومجد).

ومن عادات بني خالد السير مع الضيف من خروجه من بيوتهم إلى أن يركب راحلته ويسير عليها.

أما نساء بني خالد فهن حفيدات المخزوميات اللاتي يقول عنهن العرب: "المخزوميات" رياحين العرب (٢).

ولعدد منهن عقول وافرة، وآراء صائبة، وتدبير حسن، ومن نماذجهن في ذلك: فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومي أخت خالد بن الوليد. أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي زوج ابن عمها الحرث بن هشام بن المغيرة المخزومي. وقد ولدت للحرث بن هشام عبد الرحمن وأم حكيم. وقد خرجت مع زوجها الحرث إلى الشام. وقد استشارها أخوها خالد في بعض أموره وذلك لوفرة عقلها، وحسن تدبيرها، ولما مات عنها زوجها الحرث عادت إلى المدينة. وروي لها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث رواها عنها بعض الصحابة (٣).

(انتهى نقل نصوص كتاب الاختيارات الزبنية من تراجم ذرية خالد ابن الوليد المخزومية للدكتور عبد الله محمد الزبن الخالدي).


(١) لمع الشهاب ص ٦٦.
(٢) عبقرية خالد لعباس العقاد ص ١٥٩.
(٣) الدر المنثور في طبقات الخدور للأديبة: زينب بنت يوسف فواز العاملي - الطبعة الثانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>