للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقدم بني هاشم هل المدح والثنا … نسل شريف مطوعين الاشرار (١)

وخامسها: أن شيخنا حمد الجاسر نقل عن ابن رسول في (طرفة الأصحاب) قبيل القرن الثامن وجود قبيلة تُدعى العجمان تُنسب إلى مَذحِج.

قال أبو عبد الرحمن: الراجح أن هذه نسبة حلف قديمة، فقد ذكر الإمام ابن حزم حلفا بين يام وجنب التي شملت بعض مَذحِج (٢).

أما مساكن العجمان فإنني في مجاهل الجزيرة أحير من ضب، ولولا معجم الجزيرة لأضربت صفحًا عن المواضع ولهذا فسأستأنس بالأجزاء الثلاثة التي أصدرها الشيخ حمد الجاسر عن المنطقة الشرقية، وسيظل تمام بحثي عن مواطن العجمان مرهونًا بانتهاء المعجم.

فمن مواطنهم على العموم الدهناء والضمان والجوف وشمال الإحساء والعقير، وقد نقل الزركلي عن مذكرات خالد الفرج أنهم استبدوا بالأحساء (٣).

وقد فهم شيخنا حمد الجاسر من قول ابن هادي:

يا ذا البَهَم بالعون تباري الجهامة … حتى تجي من بين صفوى والأوجام

أنه يهدد العجمان بدفعهم نحو البحر (٤).

قال أبو عبد الرحمن: يكون هذا الفهم صحيحًا لوأن المراد بهم العجمان، ولكن المراد بهم قحطان، والمعنى أنه سيرعى بلادهم فتكون قحطان بين صفوى والأوجام.


(١) ديوان ابن فردوس ص ٢٦٥، ٢٦٦، وبمثل هذا توهم بعض العجمان أنهم من الأشراف، وقد حكى صاحب "دليل الخليج" انتساب بعض العجمان إلى الأشراف (ولكن المكارمة من حِمير، ثم من قحطان، على ما هو معروف لدى مؤرخي اليمن - ح). ولكن هناك قول أنهم من الأشراف ذكره صاحب "لمع الشهاب"، فهم متمسكون بهذا القول، وإن كان ضعيفا. ابن عقيل.
(٢) انظر جمهرة أنساب العرب ص ٤١٤.
(٣) شبه الجزيرة ١/ ٣٠٢ و"تحفة المستفيد" ١/ ٢١٤ و"تذكرة أولي النهى" ٢/ ٢٢١.
(٤) "المنطقة الشرقية" ١/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>