وأصبحت نجران ملاذ العجمان في كثير من محنهم، فهذا عبلان العجمي -معاصر راكان - يبعث ابنه سعدا يستنجد بيام من نجران في حروبهم فيقول:
لا يا سعد دنوا معاويد ضمر … عيرات من حدب الظهور النجايب
سود المدامع من عمان منتبة … ما وقفت في كل سوق جلايب
كنها مع الفرجة ليَّا روَّحَت بكم … سفن مع الغبة قفتها هبايب
وإلا كما ريم مع الجو هرب … قد حققت شوف العرب بالحبايب
من فوقها اللِّي ما يهيبون فرجة … فهود الزراج وبايقين الزرايب
مصاقيل جم معاويد غربة … مناعير لاشبت الضوى لهايب
نص الركايب غلمة زايدية … يا نعم من تلفي عليه الركايب
هشين بشين على العسر والقسا … وفرسان لاشبت ضوي الحرايب
ومن كان مضيوم فزَبن بجالهم … حتى تقطع منه كل الطلايب
وأيضًا الركايب نصها صلب جدنا … وسلم على الشبان مع كل شايب
يامية يشكى الملايل حريبهم … إلا وسم سيوفهم له سبايب
إن سايلوا عَنَّا فنطلب حضورهم … لعزيمة يدعى لها كل غايب
على مزاغيف ومطارق القنا … ومن فوق زلبات مناها الهذايب
ويا ما غدا في دقلنا من شمرة … منها عشا طير ومنها جنايب
ويا ما غدا في دقلنا من مجرب … زيزوم سلقان يخسر القرايب
وجموعنا لا دبرت لزم تنثني … مثل السباع اللِّي عشاها نهايب
هواشم نسل الشريف المعرب … ما حن بهافين المناسب ضرايب
وأمراء يام في نجران المكارمة يُقال إنهم أشراف، ولهذا وصفهم عبلان بالهواشم، ومثله سالم بن حوشان قال يفخر بأهل نجران: