للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصبحت نجران ملاذ العجمان في كثير من محنهم، فهذا عبلان العجمي -معاصر راكان - يبعث ابنه سعدا يستنجد بيام من نجران في حروبهم فيقول:

لا يا سعد دنوا معاويد ضمر … عيرات من حدب الظهور النجايب

سود المدامع من عمان منتبة … ما وقفت في كل سوق جلايب

كنها مع الفرجة ليَّا روَّحَت بكم … سفن مع الغبة قفتها هبايب

وإلا كما ريم مع الجو هرب … قد حققت شوف العرب بالحبايب

من فوقها اللِّي ما يهيبون فرجة … فهود الزراج وبايقين الزرايب

مصاقيل جم معاويد غربة … مناعير لاشبت الضوى لهايب

نص الركايب غلمة زايدية … يا نعم من تلفي عليه الركايب

هشين بشين على العسر والقسا … وفرسان لاشبت ضوي الحرايب

ومن كان مضيوم فزَبن بجالهم … حتى تقطع منه كل الطلايب

وأيضًا الركايب نصها صلب جدنا … وسلم على الشبان مع كل شايب

يامية يشكى الملايل حريبهم … إلا وسم سيوفهم له سبايب

إن سايلوا عَنَّا فنطلب حضورهم … لعزيمة يدعى لها كل غايب

على مزاغيف ومطارق القنا … ومن فوق زلبات مناها الهذايب

ويا ما غدا في دقلنا من شمرة … منها عشا طير ومنها جنايب

ويا ما غدا في دقلنا من مجرب … زيزوم سلقان يخسر القرايب

وجموعنا لا دبرت لزم تنثني … مثل السباع اللِّي عشاها نهايب

هواشم نسل الشريف المعرب … ما حن بهافين المناسب ضرايب

وأمراء يام في نجران المكارمة يُقال إنهم أشراف، ولهذا وصفهم عبلان بالهواشم، ومثله سالم بن حوشان قال يفخر بأهل نجران:

<<  <  ج: ص:  >  >>