للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قويفل من الهتلان:

يا ضيف يا جيعان خلك وغنوا … لانزلوا فيها سهوم المنايل

ومن موارد العُجمان رضا (١).

وللشيخ سليمان بن سحمان في تتمته لتاريخ الآلوسي تفصيلات أكثر، ولعلي أتفرغ لاستقصاء مساكنهم في وقت لاحق.

وفي تحقيقي لشعر راكان ربما اضطررت إلى تحديد أدق من خلال أجزاء المعجم الجغرافي.

وفي تعميمات كتب الأنساب يذكرون أن العُجمان نزلوا في نقرة بني خالد، وأن حدود بلادهم من الطف إلى العقير حتى الصمَّان، ويتوغلون في الشتاء حتى الزلفي والقصيم والخرج.

أما في نجد قبل استقرارهم في النقرة فقد تحضر منهم أسر في الرس، وفي الصوح نخيلات لآل جوفان من الهتلال من العُجمان، وفي ماءة السعودية ثلاثة آبار لآل وبير من العُجمان:

وفي شمال أفقرى بينها وبين أكمة صغيرة تسمى ضليع العُجمان قيل عن سبب هذه التسمية أنهم ألجئوا إلى هذا الجبيل في إحدى غزواتهم وحيل بينهم وبين اللياذ بجبلة.

استفدت كل ذلك من "معجم اليمامة" و "المجاز" لابن خميس و "عالية نجد" لابن جنيدل.

وشدة بأس العُجمان مع قلتهم ظاهرة أشاد بها الدارسون والمؤرخون.

قال الأستاذ فهد المارك - رَحِمَهُ اللهُ - عن مبارك الصباح وأتباعه في وقعة الطرفية عام ١٣١٨ هـ: وابن حثلين، وابن منيخر، ومعهما رجال قبيلتهما العُجمان الذين وإن كانوا من أقلّ قبائل نجد عددًا، إلَّا أنهم من أشد القبائل بأسًا، وأسرعهم نجدة، وأوفرهم بطولة، وأكثرهم حمية وتكاتفًا فيما بينهم.


(١) "المنطقة الشرقية" ٢/ ٧٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>