للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المارك: قلت للأمير سلمان بن عبد العزيز: لو أن عدد قبيلة العُجمان كعدد بعض القبائل لأصبحت السيادة لهم على قبائل الجزيرة بكاملها نظرًا لتكاتفهم فيما بينهم بشجاعتهم، فقال: إن قلتهم هذه هي التي دفعتهم إلى ما تراه من شجاعتهم وتكاتفهم، فأعجبت بجواب سلمان الذي دائما أسمع منه جوابًا منطقيًّا ومقنعًا، فما هذا الشبل إلَّا من ذاك الأسد! (١).

وقد قدر الراوي بيوتهم ب ٣٢٠٠ بيتًا، ولا أعلم مدى صحة مثل هذه التقديرات.

وجاء في كتاب (لمع الشهاب) الذي فرغ مؤلفه منه في ١٢٣٣ هـ أن العُجمان منذ مائة سنة حلوا نجد يمشون في أي موضع شاءوا منها لقوتهم وشجاعتهم، وأن عددهم خمسة آلاف رجل (٢).

إذن حلولهم في نجد قبل وقعة نذلة بأربعين سنة ونيفًا تقريبًا إذا صح قول صاحب (لمع الشهاب).

وقال محمد آل عبد القادر: كانت مساكنهم نجران، وفي نجران بقايا منهم حتى الآن، ورحلوا إلى جهات الإحساء في آخر القرن الثاني عشر، والدليل على ذلك إنا لَمْ نجد ذكرا في الوقائع الدائرة بين بني خالد وعرب الجزيرة (٣).

قال أبو عبد الرَّحمن: نص ابن عيسى على أنَّ الإمام تركي أسكنهم الشرقية.

وعهد تركي آخر النصف الأول من القرن الثالث عشر؛ أي فيما بين سنتي ١٢٣٥ هـ و ١٢٤٨ هـ.

فلعل الإمام تركي أنزلهم بعد تعلقهم بهذه المنطقة مغالبة.

قال الشيخ حمد الجاسر: ومن القبائل التي لا تزال تتمسك بالمميزات القَبَلية القديمة، من سكان هذه البلاد آل مُرَّة والعُجمان، وعند ضعف قبيلة بني خالد


(١) "من شيم الملك عبد العزيز" ١/ ٢٢٩.
(٢) "لمع الشهاب" ص ٦٥.
(٣) "تحفة المستفيد" ٢/ ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>