للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما النصف الثاني لهذه القبيلة فيقيم في الكويت وبصفة خاصة في الجهراء والأحمدي والفحيحيل وأبو حليفة والمنقف والصباحية والرقة وخيطان (١). وكان لهذه القبيلة ثمانية مقاعد نيابية ثامنها المجلس البلدي (٢).

وقال ابن جمران عن الأمير سعود بن عبد العزيز آل رشيد.

الأمير سعود بن عبد العزيز آل رشيد الذي حكم من عام ١٩٠٨ إلى ١٩١٩ م، وكان شابًا موفقًا حالفه الحظ في غزواته ومعاركه، وقد حدثني عنه والدي الكريم غانم بن جمران فوصفه بالشجاعة والإقدام والبسالة الحقة، وقد أظهر ضروبًا منها في معركة الجوف وسكاكا سنة ١٩١٩ م ضد ابن شعلان وكان والدي مشتركًا في الحرب مع الأمير سعود حيث كان وافدًا عليه، هو والفارس المشهور ناصر بن سركان العجمي وماجد بن فايز العجمي، فالتقوا بالأمير سعود على مكان يسمى (الحزول) شرق شمال حائل، فأعلمهم أنه ذاهب إلى غزو سكاكا والجوف لاسترجاعها من ابن شعلان، وكان مع الأمير سعود ثلاث مائة ذلول مركوبة ومعه ثمانون فارسًا وبيارقه ثلاثة فقط، جميعهم حضر حائل وعبيدة المدعوين ب (السودان) فانضم والدي وابن سرحان وابن فايز إلى الأمير سعود بعد أن استثار نخوتهم وطلب نجدتهم ومساعدتهم وساروا معه إلى سكاكا، وقد دامت الحرب بين ابن رشيد وابن شعلان قرابة ثلاثة شهور. وكان مع ابن شعلان قبائل الرَّولة وعودة أبو تايه وعشائر الحويِّطات والسردية والسرحان وعشائر الشمال والشرارات إلَّا أن الأمير سعود استطاع بقوته القليلة العدد هذه أن يستعيد الجوف وسكاكا، وقد أبدى هؤلاء الرجال الثلاثة من العُجمان ألوانًا وضروبًا من الشجاعة والفداء في تلك الحرب مما جعلهم موضع إعجاب وإكبار الأمير سعود ورجاله.

وقد أهدى الأمير سعود فرسًا أصيلًا للفارس ناصر بن سرحان، فقام هذا


(١) سمعت في حديث إذاعي للأمير عبد الله بن صباح أن المكان نسبة إلى شريطي من برقاء من عُتيبة اسمه خيطان.
(٢) الدرر المفاخر ص ٦١ - ٦٧ (حاشية) وانظر ص ١١٠ حاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>