للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - من بلادهم (نفي) في عالية نجد

ونفي أحد المناهل القديمة وهو الآن بلدة عامرة تقع إلى الشمال من الدوادمي ببعد ٩٠ كم، وهو الآن من بلاد الروَّقة من عُتَيْبة لآل ربيعان.

قال ابن بسام في تحفة المشتاق في سنة ٨٥٣ هـ تناوخ عَنَزة والظفير على (نفي) وأقاموا في مناخهم نحو عشرين يومًا يغادون القتال ويراوحونه طرادًا على الخيل وكان رئيس عَنَزة حينئذٍ جاسر الطيَّار (١) ورئيس الظفير مانع بن صويط وكان ابن صويط قد أرسل إلى سالم بن مضيان (٢) من شيوخ حرب يطلب منه النصرة، فأقبل سالم بمن معه من بوادي حرب ونزلوا على الظفير، ثم إنهم مشى بعضهم على بعض وحصل بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال من الفريقين وصارت الهزيمة على عَنَزة وانهزموا ولم يتركوا منها إلا القليل وتركوا محلهم وأغنامهم، ومن مشاهير القتلى في هذه الوقعة من عَنَزة جاسر الطيَّار ولاحم بن حصن ومن الظفير حمود بن سالم وجمعان بن دوخي ومن حرب خلف بن سالم بن مضيان.

وقد ذكر ابن ربيعة العوسجي في تاريخه سنة ١١٢١ هـ مناخ سعدون (٣) وآل ظفير في وضاخ ونفي ص ٨٤ ولكن الشيخ محمد بن عباد في تاريخه ذكر أن هذا في عام ١١٢٢ هـ.

٣ - ومن بلادهم (الضلفعة)

والضلفعة - تقع في الشمال الغربي من بريدة على بعد ٣٨ كم، يقول ابن بسام في (تحفة المشتاق):

في سنة ٨٥٤ هـ تناوخوا عَنَزة والظفير على الضلفعة واجتمعت قبائل عَنَزة ورؤساؤها حينئذ مصلط بن وضحان (٤)، وفهد بن جاسر الطيَّار (٥)، وضيغم بن


(١) الطيار من شيوخ ولد علي من عَنَزة.
(٢) ابن مضيان من شيوخ فخذ الظواهر من حرب.
(٣) سعدون هو سعدون بنِ غرير آل حميد ملك الإحساء والقطيف.
(٤) من شيوخ الصقور من عَنَزة.
(٥) من شيوخ ولد علي من عَنَزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>