للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعلان (١)، وصنيتان بن بكر (٢)، ورؤساء الظفير مانع بن صويط، ونايف أبا ذراع (٣) ومع الظفير من قبيلة حرب: سالم بن مضيان، وضاحي آل فرم (٤) وأقاموا في مناخهم أربع وثلاتين يومًا، حتى أكلت الإبل أوبارها من الجوع من طول المناخ، وكانوا في مناخهم ذلك يغادون القتال ويراوحونه طرادًا على الخيل، ثم إنهم مشي بعضهم على بعض واقتتلوا قتالًا شديدًا وصارت الهزيمة على الظفير واستولوا عَنَزة على محلهم وأغنامهم وأخذوا كثيرًا من إبلهم وقتل من الفريقين خلق كثير، ومن مشاهير القتلى من عَنَزة ضيغم بن شعلان، ونايف بن وضيحان، وقُتل من الظفير مانع بن صويط وماجد بن كنعان (٥)، ودوخي بن حمود، ومن حرب سالم ابن مضيان، وشافي بن رومي، وخلف بن جاسر، وسرور بن فاضل وما زالت الضلفعة منذ ذلك العام وهي تحت سيطرة الظفير ومن بلادهم حتى عام ١٠٨٨ هـ حينما وقع بينهم وبين الشريف محمد الحارث مناخ عليها (٦) ولكنهم بعد هذه الحادثة اصطلحوا مع الشريف الحارث بعد أن أخذ عليهم العقال (٧) وحذَّرهم من جبل سلمى.

٤ - من بلادهم (النبقية) (٨)

فلقد ذكر ابن بسَّام في (تحفة المشتاق):

في سنة ٨٥٥ هـ صادفوا الظفير فزو لعَنَزة بالقرب من النبقية فقتلوهم عن آخرهم وهم نحو ثلاثين رجلًا، كما ذكر ابن بسَّام أيضًا في عام ١٠٦٥ هـ وقعة للظفير في


(١) من شيىوخ الروَّلة من غَنَزة.
(٢) ابن بكر من شيوخ السويلمان من الدهامشة من عَنَزة.
(٣) شيخ كافة الصمدة من ظفير.
(٤) الفرم بن شيوخ بني علي من حرب.
(٥) ماجد بن كنعان من فخذ الذرعان.
(٦) ذكر هنا ابن عيسى في تاريخه المسمى (تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد) وابن ربيعة في تاريخه ص ٧٠.
(٧) هذه الزيادة من تاريخ الشيح محمد بن عباد، ولكنه ذكر أن هذه الحادثة في سنة ١٠٨٧ هـ - وكذلك ذكرها ابن بشر في سوابقه.
(٨) النبقية بلدة في شمال القصيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>