للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا المكان حيث قال: (في هذه السنة حشدت قبائل عَنَزة وتناخوا هم والظفير على (النبقية) ومع الظفير مُطَيْر وآل غزي من الفضول، وأقاموا في مناخهم نحو عشرة أيام ينادون القتال. ويوراوحونه طرادًا على الخيل، ثم إنهم مشي بعضهم على بعض، واقتتلوا قتالًا شديدًا وصارت الهزيمة على الظفير ومن معهم، وغنم منهم عَنَزة غنائم كثيرة وقُتل عدة رجال من الفريقين، وممن قُتل من مشاهير الظفير حجاب بن نافل بن صويط، وشديِّد آل حلاف (١)، وفيحان بن شافي آل غزي من الفضول، ومن مُطير دخيل الله بن بخيت البرازي، ومن عَنَزة سمير بن فراج (٢)، ومخلف بن مطارد).

٥ - ومن بلاد الظفير أيضًا (وضاخ) (٣)

فلقد ذكر ابن بسام في (تحفة المشتاق) قائلًا: في سنة ٨٦٠ هـ تناوخوا عَنَزة والظفير على (وضاخ) ورؤساء عَنَزة إذ ذاك مصلط بن وضيحان، وملحم بن ضيغم بن شعلان، وصنيتان بن بكر ورئيس الظفير حينئذ صقر بن راشد بن صويط، ومع الظفير (بنو حسن) وأقاموا في مناخهم ذلك تسعة أيام كل يوم ينادون القتال وبراوحونه طرادًا على الخيل، وكان ابن صويط قد أرسل إلى بوادي حرب يستنجدهم فأتى إليه عبد الله بن سالم بن مضيان ومناحي الفرم ومن تبعهما من بوادي حرب، فلما علم بذلك عَنَزة خافوا من الهزيمة فقدموا إبلهم وأغنامهم مع الرعاة من أول الليل، فلما أصبحوا مشي بعضهم على بعض واقتتلوا، فصارت الهزيمة على عَنَزة، وتركوا ما ثقل من بيوتهم وأمتعتهم فغنمها الظفير وأتباعهم.

٦ - ومن بلادهم (السر) (٤)

وهو بلادهم الأصلية في وسط نجد وجرت لهم فيه وقعات كثيرة مع قبائل عديدة،


(١) من شيوخ السعيد من الظفير.
(٢) الصحيح والله أعلم أنه فراج بن سمير -المؤلف-.
(٣) وضاخ يقع جنوبًا من الأثلة شرقًا من نفي مطلع شمس.
(٤) السر - سمي بهذا الاسم لأنه هو سِرُّ نجد يعني وسطه وهو يشتمل الآن على بلاد كثيرة منها -عسيلة- ساجر -البرود- الفيصْة- القرنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>