للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتربعوا عليه ثلاثة قرون منذ منتصف القرن التاسع الهجري حتى منتصف القرن الثاني عشر الهجري فإذا ابتعدوا عنه قليلًا رجعوا إليه حتى ارتحلوا من نجد -وهو لقبيلة الظفير في ذلك الوقت مثل القاعدة الحربية الكبرى التي تنطلق منها القوات وتتموَّن منها- فمن وقعاتهم في هذا المكان ما ذكره ابن بسام في (تحفة المشتاق) في سنة ٨٦١ هـ حيث قال: (حشدت قبائل عَنَزة، ومعهم فويح بن طامي بن مزرع رئيس البوادي آل كثير، وتناخوا هم والظفير ومن معهم من حرب في أرض (السر) وأقاموا في مناخهم نحو عشرين يومًا وصارت الدائرة على الظفير وأتباعهم، وغنموا منهم عَنَزة وأتباعهم من الإبل والأغنام والبيوت والأمتعة والأثاث شيئًا كثيرًا، وقُتل من القريقين عدد كثير، وممن قُتل من مشاهير عَنَزة صنيتان بن بكر، ونايف الديدب، وحصن آل قاعد، ومن الظفير وأتباعهم: خلف ابن مانع بن صويط، وصالح بن كنعان ورجاء بن جاسر، ومن حرب مناحي آل فرم، وسرحان بن مضيان ونقابن مسمول، وراجح بن حضرم.

(ب) قال ابن بسام في (تحفة المشتاق):

في سنة ٩٢٥ هـ تناوخوا الظفير وعَنَزة على (السر) وأقاموا في مناخهم نحو عشرة أيام يغادون القتال ويراوحونه طرادًا على الخيل ثم وقع بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال من الفريقين وصارت الدائرة على الظفير.

(ج) وقال ابن بسام في (تحفة المشتاق):

في سنة ٩٥٩ هـ صادف عَنَزة غزو للظفير في أرض السر فأخذوهم وقتلوهم عن آخرهم وعددهم نحو خمسة عشر.

(د) وقال ابن بسام في (تحفة المشتاق):

في سنة ٩٨٤ هـ تناوخ الظفير وعَنَزة في السر وأقاموا في مناخهم نحو خمسة عشر يومًا يغادون القتال ويراوحونه طرادًا على الخيل، ثم إن السهول ومعهم الأعزة ومليح من سُبيع جاءوا نجدة للظفير ونزلوا معهم ومشي بعضهم على بعض فاقتتلوا قتالًا شديدًا وصارت الدائرة على عنزة وغنم منهم الظفير ومن معهم غنائم

<<  <  ج: ص:  >  >>