للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ - ومن بلادهم أيضًا (دقله) وهي بلاد قريبة من حريملاء وقد ذكر ذلك أكثر المؤرخين وإن كانوا يسمونها (دلقه) ولكن الصواب أنها دقلة لوجود معارك للظفير قبل هذه المعركة وبعدها قريبة منها.

فلقد ذكر ابن ربيعة في ص - ٧١ - في سنة ١٠٩٢ هـ وقعة دقله وذبحة آل ظفير لعَنَزة - وزاد عليه ابن عيسى حينما قال: قُتل من عَنَزة خلق كثير منهم لاحم بن خشرم النبهاني وحصن بن جمعان، وكذا قال ابن بسام في (تحفة المشتاق) وكذلك ذكرها ابن بشر وذكرها الفاخري في تاريخه.

١٦ - ومن بلادهم أيضًا (الأكيثال) موضع في الناحية الجنوبية من العرض جنوبي نجد بالقرب من هضبة صبحا المعروفة قديمًا بيذبل غربًا جنوبًا عن بلدة القويعية، فلقد ذكر ابن بشر في سوابقه في سابقة ١٠٨١ هـ كانت وقعة الأكيثال بين الظفير والفضول وكذا تابعه ابن عيسى على هذا القول ولم يزد عليه.

١٧ - ومن بلادهم (أشيقر) وهي الآن مدينة صغيرة تقع إلى الشمال من شقراء عاصمة الوشم تبعد عن الرياض حوالي ٢٠٠ كم فلقد ذكر ابن بسام في (تحفة المشتاق) في سنة ١١٠٤ هـ تناوخ الظفير والغزي من الفضول على أشيقر وصارت الدائرة على الغزي وقُتل من الفريقين عدة رجال - وزاد عليه الشيخ حمد بن يوسف في تاريخه أن هذا معروف بحصار ابن جاسر.

١٨ - ومن بلادهم التي سكنها بعض أفخاذهم منطقة الخرج ومواردها فمنها:

(أ) الثليماء وهي مورد ماء معروف أصبح الآن في طرف مدينة الخرج بدليل قصيدة الشاعر الشهير راشد الخلاوي وهو ممن عاش في القرن الحادي عشر قال قصيدة لامية منها:

فلا جيت في (جو الثليماء) بنزله … وقد لمَّ جالَ الما رجال القبائل

وتجمعوا لك من (ظفير) وغيرهم … (ولام) ومعهم من (عقيل) حمائل

والمقصود بالثليماء هي الموجودة بطرف مدينة الخرج، بدليل وجود فخد من أكبر أفخاذ الظفير سابقًا وهو فخذ آل عسكر بهذه المنطقة إلى الوقت الحاضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>