(ب) ساقي الخرج وهو الساقي الممتد من عين الضلع والعين المخيسة حتى ينساب في صحراء السهباء فلقد وقعت فيه معركة شهيرة عام ١١٤٠ هـ، فلقد ذكر ابن بسَّام في (تحفة المشتاق) في عام ١١٤٠ هـ سار الشريف محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسين بن أبي نمي ومعه عَنَزة وعدوان وغيرهم وقصد الظفير وهم على (ساقي الخرج) وتناوخوا شهرًا كاملًا فاستنجد الشريف محسن بعلي بن محمد بن غرير آل حميد الخالدي ملك الإحساء والقطيف، فخرج من الإحساء ومعه جنود عظيمة من الحاضرة والبادية واجتمع مع الشريف محسن ومن معه وحصل بينهم وبين الظفير وقعة عظيمة وصارت الهزيمة على الظفير، وقد ذكر هذه الوقعة ابن بشر في تاريخه ج ٢ ص ٣٧٠ إلا أنه قال (وقع الحرب بينهم في هذا الموضع وبين صقر بن حلاف رئيس السعيد من آل ظفير وأتباعه ومعهم حمود بن صالح وابن أخيه كنعان بن محمد بن صالح، ومزيد بن حماد بن صالح وابن خشي ومعهم بنو حسين أشرافهم وعربانهم) ثم قال في آخر سرد وقائع هذه المعركة (وانهزم لآل ظفير سبعون فرسًا وركائب وإبل) وكذلك ذكرها الفاخري في تاريخه، وقد ذكرها ابن ربيعة في تاريخه في ص ٩٠، ولكن الشيخ محمد بن عياد في تاريخه ذكر أن (ابن فارس راعي منفوحة أخذ سبعين فرسًا التي هربت) ومن معركة الساقي التي ذكرناها سالفًا يتبين للقارئ الكريم عظم قبيلة الظفير وقوتها حيث إنها واجهت حاكمين قويين هما الشريف حاكم الحجاز وابن حميد حاكم الإحساء والقطيف ومن معهما من القبائل العظيمة كقبيلة عَنَزة وغيرها وكما قيل (الكثرة تغلب الشجاعة).
(١٩) ومن بلادهم (سدير)
فلقد ذكر ابن بسام في (تحفة المشتاق).
(أ) سنة ٩٨٥ هـ أخذوا عَنَزة قوافل الظفير في سدير.
(ب) ومن بلادهم (السبله) روضة تقع بين بلد الزلفي والدهناء، حيث ذكر ابن بشر في عام ١١٦٦ هـ وقعة السبلة بين بني خالد والظفير - وذكرها قبله الفاخري.