للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض وغلت الأسعار وانحدرت قوافل عَنَزة واكتالوا من البصرة فلما خرجوا منها ووصلوا إلى (حفر الباطن) وجدوا على الماء غزو للظفير وسُبيع فوقع بينهم قتال شديد قتل فيه عدة رجال من الفريقين منهم عقيد غزو الظفير دوخي بن عفنان، ومن مشاهير عَنَزة فاضل بن حجر، وسلمت القافلة ولم يؤخد من جميع القوافل شيئًا إلا قليلًا.

(ب) ذكر ابن بشر ج ١ ص ٢٨٧ - في سنة ١٢٢٠ هـ بعث سعود سرية جيش بقيادة منصور بن ثامر وغصاب العُتيبي يترصدون لركبان العراق، فسار الجيش المذكور وصادفوا غزوًا لأهل الجزيرة، رئيسهم دوخي بن حلاف السعيدي الظفيري، وراشد بن فهد بن صويط، ومناع الضويحي رؤساء الظفير وأكثر هذا الغزو منهم ومن رؤسائهم وهم في الموضع المعروف (بفليج في الباطن قرب الحفر) فاستأصلوا جميع الغزو قتلًا.

٢ - الحجرة وهي الأرض المحايدة بين العراق والسعودية قال ابن بشر ج ١ ص ٢١٠ سار سعود بالجنود المنصورة والخيل العتاق المشهورة من نواحي نجد وعربانها وقصد جهة الشمال فأغار على عربان كثيرة مجتمعة من آل ظفير وغيرهم وهم (بالحجرة) الأرض المعروفة، فهزمهم وقتل منهم رجالًا كثيرين وأخذ منهم ألف وخمسمائة بعير وذلك في شعبان ثم قفل راجعًا، إلا أن ابن غنَّام في تاريخه قال: (فأغار على القواسم (١)، وهم عرب من آل ظفير وكبيرهم ابن عفيصان).

وقد قال الشاعر سلطان بن مريبض وهو من وجهاء الروسان من عُتيبة يصف جملًا حُرًّا:

ومربَّع يم (الحجرة) ما يلطم … أما مع ابن صويط (٢) ولَّا ابن (لامي) (٣)

وقال ابن بشر ج ٢ ص ٣٥٧ سنة ١١٢١ هـ وقعة جرت بين سعدون بن غرير والظفير في الحجرة.


(١) القواسم من الصمدة من الظفير، ويأتي الكلام عليهم في بابه.
(٢) ابن صويط شيخ الظفير.
(٣) ابن لامي: شيخ الجبلان من مُطَيْر.

<<  <  ج: ص:  >  >>