للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمضي فترة القيظ في (خبراء السبلة) (١)، ثم في سنة ١١٣٦ هـ يمضي شهيل بن صويط فترة القيظ بين العراق والشام (٢)، ثم في سنة ١١٣٩ هـ يستعين دجيني بن سعدون بن محمد بابن صويط هذا، والمتفق على ابن عمه علي بن محمد ويحجره في الإحساء (٣)، وبعد هذه الموقعة نقم علي بن محمد آل غرير حاكم الإحساء الشرعي على الظفير، وبدأ يتحيَّن الفرص لأخذ الثأر منهم لمساعدتهم لابن عمه عليه، حتى إذا جاء عام ١١٤٠ هـ وجد الفرصة مواتية لأخذ الثأر، وذلك بعد أن استعان به الشريف محسن يقول الفاخري في سنة ١١٤٠ هـ أقبل محسن الشريف ومعه عَنَزة وعدوان وأهل الحجاز وغيرهم وابن حلاف والذي معه من آل سعيد وآل ظفير ونوخوا على (ساقي الخرج) وأقاموا عليه شهرًا متناوخين وظهر عليهم علي المحمد من الحسا بعسكر كثير وأخذوهم وانهزم لآل ظفير سبعون فرسًا وركاب ودبش وهذه وقعة الساقي المشهورة على صقر بن حلاف ومن معه، ولكن ابن ربيعة يقول في نفس العام: (أخذه الشريف ابن حبشي وابن حلاف على الخرج واستفزع بعلي المحمد عليهم) (٤) ويزيد ابن عباد قائلًا: (وثار من الظفير سبعين فرس وركاب ودبش وأخذهم ابن فارس راعي منقوحه محمد) (٥) فيتبين للقارئ الكريم قوة الظفير في ذلك الوقت وكيف واجهوا أميرين وجنودهما ومن معهما من القبائل، بعد ذلك نرى استعانة رئيس جلاجل بالظفير على رئيس التويم، وذلك حينما طرد رئيس التويم ابن عمه عبد الله بن محمد بن فوزان بن زامل، ولجأ الأخير إلى رئيس جلاجل، مما اضطر رئيس جلاجل بالاستعانة بالظفير على أهل التويم لأخذ الثأر لمن لاذ به، يقول ابن بشر ج ٢ ص ٣٧٢: (سنة ١١٤٢ هـ سار رئيس جلاجل محمد بن عبد الله ابن إبراهيم وأهل بلده ومعهم شهيل بن صويط رئيس عربان الظفير ومن تبعه من عربانه وأغار على بلد التويم فنهبوه، وكان معهم عبد الله بن محمد بن فوزان بن زامل، كان قد جلا من التويم فتزبَّن رئيس جلاجل المذكور والذي أجلاه ابن عمه مفيز بن حسين بن مفيز بن زامل، فجرى على البلد ما جرى وهربت المربوعة وهم أربعة أمراء في بلد


(١) الفاخري وابن ربيعة ص ٨٦ - والسبلة روضة تقع إلى الشرق من الزلفي حوالي ٢٠ كم.
(٢) الفاخري، ابن ربيعة ص ٨٨.
(٣) ابن ربيعة ص ٩٠.
(٤) ابن ربيعة ص ٩٠.
(٥) محمد بن عباد مخطوط مصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>