للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منطقة حائل (١)، بيد أن الظفير سلكت الدهناء متجهة إلى الجنوب حتى إذا حاذت منطقة سدير دخلت للرعي والسقيا فتصطدم مع عَنَزة الساعد الأيمن لبني خالد في نجد وذلك في سنة ١١١٨ هـ فتبعدها عَنَزة عن سدير، ثم تلاحقها في موقع يقال له (الخضار) عند الدهناء وتقع بين القبيلتين معركة شرسة أيضًا، ويأتي الشريف عبد العزيز بن هزَّاع بقوة ليثبت أن له قوة نافذة في نجد فيغزو على الظفير في هذه السنة أيضًا، فتهزمه قبيلة الظفير، ولأن سعدون بن صويط لا يزال يذكر ذلك الموقف الذي اتخذه الشريف عبد العزيز فن والده سلامة حينما ربطه عام ١١٠٨ هـ، فيفعل ابن صويط موقفًا مضادًا حيث أخذ خيمة الشريف عبد العزيز (٢)، وعندما فعل ابن صويط فعله هذا، اتضح للأمراء وشيوخ القبائل قوته وقبيلته، فنجد الشيخ الشاعر بداح العنقري التميمي يستعين بالقسم الأكبر من الظفير وهم (الصمدة) عام ١١١٩ هـ على قتال أهل (أثيثيه) ويهزمهم (٣)، ولا يزال سعدون بن محمد آل غرير على موقفه المتعنت من الظفير حيث هجم عليهم سنة ١١٢١ هـ في موقعة تسمى (الساقة) عند الحجرة (٤)، ثم في سنة ١١٢٢ هـ يهجم على الظفير في وضاخ ونفي (٥)، ولكنهما رجعا على قوتهما حيث قال ابن منقور (ثم كل منهما أقفى على حميته) - ولا زالت قبيلة الظفير (٦) على قوتها حيث أخذت في عام ١١٢٣ هـ قبيلة عدوان، بعد هذا كونت قبيلة الظفير حلفًا مع شيخ جلاجل المسمى (خلف) وأهل الحجاز، مما اضطر سعدون آل غرير إلى تفتيت هذا الحلف، حينما جمع قوته وغزا على هذا الحلف عام ١١٢٧ هـ وكان من نتائج هذه الغزوة مقتل شيخ قبيلة الظفير سعدون بن سلامة بن صويط وخلف شيخ جلاجل (٧)، ثم يخلف سعدون بن صويط في مشيخة الظفير شيخًا ليس بأقل أهمية من الأول وهو أخوه (شهيل بن صويط) الذي قاتل ومعه الظفير عَنَزة سنة ١١٣١ هـ (٨)، وفي السنة التي تليها ١١٣٢ هـ


(١) ابن ربيعة وابن عباد.
(٢) ابن بشر ج ٢ ص ٣٥٥.
(٣) ابن بشر ج ٢ ص ٣٥٦.
(٤) ابن بشر ج ٢ ص ٣٥٧ والمنقور.
(٥) ابن ربيعة وابن عباد والفاخري.
(٦) ابن ربيعة ص ٨٤.
(٧) ابن ربيعة ص ٨٥، والفاخري.
(٨) ابن ربيعة ص ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>