للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصابهم من الجوع وقلة الكلأ يتعرضان للحاج العراقي (١) عام من ١١٠٠ هـ ويأخذانه، ولكن هذا الحلف مع الفضول لم يدم طويلًا فهذا ابن صويط يحصر ابن غزي شيخ الفضول في أشيقر عام ١١٠٣ هـ ثم يحصر ابن صويط بن جاسر من زعماء الفضول مرة ثانية في أشيقر عام ١١٠٤ هـ كما ذكره الفاخري ثم تقع حربًا شعواء بين الظفير والفضول عند أبرق الوشم وذلك عام ١١٠٨ هـ وتكون الدائرة على الفضول، ثم تنزل قافلة من الظفير بالعيينة في هذه السنة (٢) أيضًا، ولما أن الظفير قد تعرضوا للحاج العراقي عام ١١٠٠ هـ وهو قاصدًا بيت الله الحرام الذي هو تحت خدمة الأشراف، عدَّ الشريف أن هذا اعتداءً صارخًا على هيبته فقام الشريف عبد العزيز بن هزَّاع (٣) بربط سلامة بن صويط، ثم يغزو الشريف الحارث على قبيلة الظفير وهي على وتر (٤)، وذلك عام ١١١٢ هـ ولكي يأخذ سعدون بن غرير ثأر قبيلة الفضول حليفته من الظفير وأهل الحجاز ويصبح الظفير في البتراء عند نفود السر، ولكن ابن صويط حله آل سعدون بالبترا (٥)، وفي بداية عام ١١١٣ هـ يموت أكبر زعماء الظفير على الإطلاق (٦) (سلامة ابن مرشد بن صويط ويدفن بالجبيلة) ولشهرته الذائعة الصيت لم نجد أحدًا من المؤرخين اختلف في وفاته، ثم يخلفه ابنه سعدون الذي سار مسار والده في التعامل مع الأشراف وآل حميد، مما جعل الشريف الحارث وأهل الحجاز وآل حميد يغزون على قبيلة الظفير وهم بن السلع والبتراء في نفود السر ولكن الظفير على قلة منهم وكثرة من أعدائهم يهزمون الشريف الحارث (٧) ومن معه، وفي سنة ١١١٤ هـ تجري بين سعدون بن محمد آل غرير الخالدي وبين سعدون بن صويط شيخ الظفير معركة تنتهي بمطاردة ابن غرير وجنوده لجموع الظفير حتى أوصلتها الغوطة (غوطة بني لام) غربي جبل أجا في


(١) ابن ربيعة والفاخري وابن غنام وابن بشر وكل المؤرخين ذكروا ذلك في كتبهم.
(٢) ابن عباد.
(٣) ابن ربيعة وابن عباد والفاخري.
(٤) يذكر ابن عباد ذلك عام ١١١٢ هـ أما ابن ربيعة وغيره ذكروها عام ١١١١ هـ ووتر هو (وادي البطحاء الذي يشق وسط مدينة الرياض).
(٥) ابن بشر ج ٢ ص ٣٥١ وابن عباد.
(٦) ابن ربيعة والمنقور والفاخري وابن عباد وغيرهم.
(٧) الفاخري.

<<  <  ج: ص:  >  >>