للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بعد ذلك طرب زعَّال بن راعج وقال سأقول قصيدة أحسن من ذلك ثم قال:

بادي المعتلي هرجٍ ثبات … وانتحمّد ربنا جزل العطيَّه

شيب عيني ما كثر اليوم الرماة … والمكنزي يشتغل مع كل فيَّه

جانا ابن هذَّال بجموع غزاة … حال دون البل واهلها في كميَّه

اذكر الله وإن تناخو (بعلوان) (١) … يوم لحقوا سطرة صفِّ سويَّه

ما يردون السُّلَمي كود الغواة … كم عجوز قاطعينه من صبيَّه

مطلفح حبلنز وقبقب بالعباة … ما حلا زوله على راس الشويَّه

والقصيدة أطول من هذا، وهذه المعركة وقعت عام ١٣٤٤ هـ (٢).

ومن معارك العريف التي برزوا فيها (ليلة جرجب) وهي معركة دارت بين الظفير ومعهم الطائيون والقيسيون والأزيديون.

حيث كان نصيب العريف في الأزيديين (عبادة الشيطان) فنصر الله العريف على عبادة الشيطان وهزموهم هزيمة نكراء حيث قد جرت المعركة عند جبل (سنجار) وهو الجبل الذي يقع في الحدود العراقية السورية، وبقيت عظام الأزيديين الذين قتلوا في تلك المعركة عدة سنوات شاهدًا لمن يراها (٣).

ومن معارك العريف التي بروزا فيها وانتصروا غزوة (الشقايا) وذلك حينما اعتدى الجبلان والهوامل من قبيلة مُطير على إبل العريف، فلحقوهم العريف وحصلت بين الفريقين معركة شرسة قتل فيها من العريف عددًا من الرجال، ولكن مُطّيْر رجعوا كما أتوا بعد أن قُتل من فرسانهم عددًا كثيرًا وبعد أن استرد العريف إبلهم منهم، فرجعت مُطَير معترفةً بالهزيمة وقال شاعرهم قصيدة يحذّر فيها قومه من مُطَيْر بأن لا يحاولوا مُرّة اخرى الاعتداء على إبل العريف فقال:


(١) بعلوان: نخوة العريف أولاد علي.
(٢) مجلة لغة العرب العراقية ج ٤ ص ١٧٦.
(٣) من رواية الراوية عنتر الفكر القاسي الظفيري.

<<  <  ج: ص:  >  >>