للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهزمين واحتصروا فيها، وقتل من أهلها اثنا عشر رجلًا، وقطع عليهم بعض النخيل من بلدهم وقتل من المسلمين ثمانية رجال، منهم فهد بن سليمان) (١) فبعد هذه المعركة اتجهوا إلى جنوب الخرج فسكن منهم أناس بلدة نعجان، والقسم الكبير سكن قرية العذار من بلد الدلم عاصمة الخرج في ذلك الوقت وقد أصبحت آل عسكر الآن من أكبر الأسر في منطقة الخرج إذ يتجاوز عدد بيوتهم مائة وأربعين بيتً، وقد رحل منهم أناس إلى بلاد الفرع - حوطة بني تميم - الحلوة عام ١٢٥٠ هـ - ولازالوا هناك وهم حوالي خمسة عشر بيتًا، أما القسم الثاني من آل عسكر وهم أبناء عمران بن عسكر فرحلوا بعد وقعة ساقي الخرج عام ١١٤٠ هـ مع الظفير وكان يرأسهم فوزان بن زيدان المُلقَّب (الدبيجة) وكانت مواردهم قبل رحيل الظفير من نجد هي عالية بلاد المحمل إلى حدود بلاد سدوس والعيينة حتى إذا جاء عام ١١٥٨ هـ كان لفخذ آل عسكر هذا الشرف الأشم والفخر الكريم وذلك بأن كان أحد فرسانه وهو (الفُريد) من الحرس المحافظين على الإمام محمد بن عبد الوهاب حينما اتجه من العيينة إلى الدرعية. يقول ابن بشر عن عثمان بن معمَّر (فأمر على فارس عنده يقال له الفريد الظفيري وخيَّاله معه منهم طوالة الحمر وقال لهم اركبوا مع هذا الرجل إلى ما يريد فقال الشيخ: أريد الدرعية فسار الشيخ ومعه الفارسان حتى وصل الدرعية) (٢).

ولازال فخذ آل عسكر (عسكر بن عمران) هذا يرد موارد بلاد المحمل ويتربع عليها إلى عام ١١٧٣ هـ ففي هذا العام شنَّ الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود غارة عليهم وهم على الثرمانية مورد ماء قرب رغبة وقُتل منهم عشرة رجال منهم الشيخ فوزان بن زيدان يقول ابن بشر ج ١ ص ٨٤ (سنة ١١٧٣ هـ سار عبد العزيز بن محمد بجميع رعاياه، وصبَّح آل عسكر من الظفير على الثرمانية وهي ماء معروف قرب بلد رغبه، وأخذ كثيرًا من أثاثهم، وغنم منهم إبلًا كثيرة وقتل من الأعراب عشرة رجال) (٣) زاد ابن


(١) عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر تحقيق ابن الشيخ ج ١، ص ١٢٤ - وقد سبقه إلى ذكر هذه المعركة ابن غنام.
(٢) عنوان المجد في تاريخ نجد تحقيق ابن الشيخ - والفريد على وزن عويد وقد أصبح فخذًا من آل عسكر الظفير بنسب إليه فيقال لهم الفردان.
(٣) ابن بشر تحقيق ابن الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>