للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد القحيصان ومحمد الجعدبي (١) - ليس لهما همٌّ في الغنائم فيسألان عنك يا ابن عمود فيقول لهما المبغض لك من شمَّر، انظر إليه هذا طريقه فيلحقان بك فإذا وصلا بالقرب منك تعانقا وهما على أفراسهما كل منهما يطلب من الآخر أن يترك العدوة عليك له، فيتنازل أحدهما للآخر فيضربك واحد منهما برمح فتخرَّ صريعًا فيطلقني منك ويرجع بي إلى أهلي فقال له ابن عمود غاضبًا: اسكت، وفعلًا تحصل الغزوة صباحًا ويحصل ما تمني قحيصان نقطة - نقطة، يُقتل ابن عمود ويُطلق قحيصان وسبحان المصرف) (٢) وبعد هذه القصة بسنين يأفل نجم آل زيدان وينقطعون فيشيخ في آل عسكر نسل قحيصان المذكور - وفي بداية القرن الثالث عشر الهجري تأتي معاهدة (فيضة الأديان) بين شمَّر وعنزة والظفير ويلجأ ماجد الحثربي إلى بويت آل صويط في قصة مشهورة سأوردها عند كلامي في الفصل الخاص بمآثر قبيلة الظفير ويجبره آل صوبط وتقوم حرب بين عَنَزة وشمر من جهة والظفير من جهة أخرى من أجل استرداد ماجد الحثربي وتبدأ أفخاذ الظفير تستعرض أمام بيت الشيخ دغيم بن صويط وكل فخذ ينتخي بنخوته المعروف بها، وأخت ابن سويط الشيخ تنظر حتى إذا جاء آل عسكر وقالوا نخوتهم (راعي الروسا مليكي) قالت: هؤلاء هم عسكر البويت يعني المدافعون عنه، فذهب ذلك لقبا لآل عسكر بعد دفاعهم فيقال عسكر البويت. ونخوة آل عسكر أهل الشمال وأهل الخرج (راعي الروسا مليكي) والروسا فرس كبيرة الرأس - وعلى أن آل عسكر أهل الشمال ارتحلوا من الخرج إلَّا أنهم على صلة قوية بأبناء عمهم آل عسكر أهل الخرج ولازال بينهم تواصل حتى جاء عام ١٣٦٥ هـ فأتى الشيخ منوِّخ بن خشمان بن قحيصان كبير آل عسكر أهل الشمال وابنه الشيخ حصني وضافوا على العم عبد العزيز بن علي بن حمد العسكر - رَحِمَهُ اللهُ - عميد أسرة آل عسكر أهل الخرج واستمروا أربعين يومًا، ثم أتي الشيخ حصني بن منوخ عام ١٣٨٥ هـ وضاف على الجد محمد بن علي بن حمد العسكر عميد أسرة آل عسكر في الخرج ومن أعيان مدينة الدلم وينقسم آل عسكر أهل الشمال إلى:


(١) الجعدبي من رجال العريف المشهورون.
(٢) هذه رواية جميع الظفير أفرادًا وشيوخًا إلَّا أنهم اختلفوا في المحمدان مل هما محمد الفريد ومحمد القحيصان أم محمد الجعدبي ومحمد القحيصان.

<<  <  ج: ص:  >  >>