للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نطيت راسي مشمخرات العراجيب … الرحم الطويل النايف المجلح الزي

ونيت ونه ما تهجع بها الذيب … وأوجس ضلوعي من ضميري تنز

اشجي لاخو جوزه (١) ستر الرعابيب … الحر عند دار المذلة (٢) ينز

ليصار ماناتي سواة الجلاليب (٣) … وكلايع بإيماننا نبزي (٤)

يريد اعتليت عراقيب عالية وهناك ترى أنيني لا يهجع له ذئب ويكاد قلبي يلتهب لها .. أشكو لأبي صيانة عرضي، والحر لا يرضى بدار الذل والإهانة .. ولو منعنا من الغزو، فلا نستطيع أن تكون غنائمنا في تصرفنا .. فما حياتنا حينئذ وما عيشتنا .. !

وحينئذ أدرك الأب مرامي ولده فأجابه:

اصبر تصبر واجمع الخبث للطيب … وهذي حياة كل أبوها تلز (٥)

أخاف من كوم روسها جاليعابيب … وسيف على غير المفاصل يحز

يقول لابنه ناصحا له اصبر وتأن في الأمور، واجمع خبثك إلى طيبك، والحياة هذا شأنها، والسياسة ضرورية، وإنما أنا خائف من هؤلاء القوم فيها، وأخشى أن تحز سيوفهم غير المفاصل .. !!

والمغزي ظاهر، والنصح بيّن ولكن ابنه أبي أن يقيم في دار زعمها دار هوان له ولم يفكر بأبعد من هذا ..

فكانت هذه الوقعة على ما يحكى - منشأ الحروب فيما بينهم وبين ابن السعود ..

وقد قيل بعض الشعر في ابن السعود وفيه بعض التهجمات تجاه تبدل الحالة غير المألوفة مما حفظه قصاد شمَّر وكثير من أفرادهم ..


(١) هو مطلق.
(٢) المملة.
(٣) الجواليب.
(٤) نطعن، نفرح، نتنومس بها.
(٥) تسايس في الحل، تبصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>