للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلَّا أن هذه كانت أوقات نزاع وحرب وفي مثلها تظهر الخصومات في الشعر والكلام، فضلًا عن الأفعال وامتشاق السيف وهز الرماح .. ولكنها لا تلبث أن تزول، فلا تقلل من فضل آل السعود وخدماتهم الجلية لتوحيد القبائل العربية وجمع شمل البدو واتفاق الكلمة مما دعى إلى تمكنها في جزيرة العرب وإخلاصها العظيم في حماية العقيدة.

قتل مسلط سنة ١٢٠٥ هـ - ١٧٩١ م كما ذكر أعلاه.

١١ - عمرو بن الحميدي

وإليه تنسب الفرقة المعروفة ب (آل عمرو) ولا تزال قائمة برأسها.

١٢ - شلاش بن عمرو

وهذا معلوم عنه الكرم، ويقال له: (تل اللحم) إشارة إلى ما يقدمه إلى الضيوف، قتل قرب هور عقرقوف، في محل يقال له: (أبو ثوب) وقبره هناك.

١٣ - فارس آل محمد

جاء هذا ومطلق وسائر أقاربهم وأهليهم إلى أرياف العراق، فرحبت الحكومة بهم، ووقائع شمَّر في العراق تبتدئ، في الحقيقة من فارس هذا، وفي زمنه استقرت قدم شمَّر ونال فارس شهرة فائقة، وكان النفوذ في بغداد لآل الشاوي، وقبيلة العبيد التزمت الحكومة فاعتزت بها ..

والمحفوظ عن بعضها أن إبراهيم بك (١) ابن عبد الجليل بك هو الذي جاء بفارس إلى العراق لمصلحة عداء ابن سعود، ولسحق العشائر وما ماثل، والصحيح ما قدمنا، وأن إبراهيم بك ينتسب إلى شمَّر من (الجعفر) الذين منهم آل الرشيد.

وبسبب هذا الرئيس أعني فارسًا خضدت شوكة قبيلة العبيد نوعا بل كادت تمحي لولا أن توالي نبوغ رجال مشاهير من آل شاوي يساعدون قبيلتهم العبيد في حين أن هؤلاء البدو لا ناصر لهم غير قوة ساعدهم وتمرّنهم على الحروب


(١) وذرية إبراهيم بك هذا لَمْ تزل في الحلة ويقال لهم آل عبد الجليل ابن سلطان ويسمون الآن "آل محمد نوري باشا".

<<  <  ج: ص:  >  >>