ثم إن قسما من شمَّر رحل من نجد إلى العراق بحدود سنة ٩٦٩ هـ بقيادة الشيخ جيش الثاني وولده الشيخ جراح، واستوطنوا في منطقة الموصل، في المنطقة التي سميت:"جزيرة شمَّر" على نهر سُمي باسم الشيخ جراح، واستولوا على مناطق واسعة من الجزيرة الفراتية بين الموصل وسورية، وجعلوها ملكا لهم بقيادة الشيخ جراح، ومن الشيخ جراح تكونت قبيلة "الأسلم" الموجودة حاليًا في العراق حيث ترك (٢٤) أربعة وعشرين ولدا هم:
الشيخ علي، حبيب، شوكان، مصطفى، عودان، عثمان، حمدان، حسان، فرحان، معضاد، خيال، نزال، أحمد، الأزهر، أمجد، جبل، برغش، كعود، طواله، طه، خمسًا، جرب، غسان، همام الذي منه قبيلة زوبع بطن من بطون شمَّر.
وفي سنة ١١٦٩ هـ رحل قسم من بني الجراح من منطقة الموصل إلى بغداد، بقيادة الشيخ حيدر ابن الشيخ مانع، كما هاجر آخرون إلى مدن أخرى متفرقة من العراق.
غير أن السلطات العثمانية اعتقلت الشيخ حيدر ابن الشيخ مانع، ومنحت ابنه الشيخ هويدي أراضي الوزيرية الحالية في بغداد، وكذلك الأراضي ما بين بستان كبة والدفافعة على نهر دجلة، وإلى الآن تسمى هذه المنطقة باسم "بستان هويدي"، وحرمت الحكومة العثمانية على الشيخ هويدي أن يسكن الجزيرة الفراتية، وإلى الشيخ هويدي ينتسب الشيخ شاكر ابن الشيخ محمود ابن الشيخ حسين ابن الشيخ بيجان، المشهورين "أعيال البيجان" رئيس قبيلة الأسلم من الجراح من الشيخ شمَّر.
كما هاجر قسم آخر من قبيلة شمَّر، من منطقة حائل بنجد، إلى العراق بحدود سنة ١١٧٠ هـ بقيادة الشيخ فارس الجربة الأكبر بعد أن ضعف نفوذهم هناك، وكان فارس الجربا قد اتفق مع السلطات العثمانية على ذلك في حينه،