للمدح والفخر والحماسة ولتحديد المواطن والمواقع وللهجو والرثاء وغير ذلك من الأغراض التي استخدم فيها الشعر، وفي هذا البحث أورد نماذج من شعر الطائيين حسب أغراضه وذلك اقتناعا مني بأن هذا الجانب ذو أهمية في التدليل والتوثيق فأقول:
١ - يقول طيئ أبو القبيلة مفاخرًا بنسبتهم إلى اليمن ومعللًا سبب هجرتهم:
إنا من الحي اليمانينا … إن كنت عن ذلك تسألينا
وقد ضربنا في البلاد حينا … ثمَّت أقْبَلنا مهاجرينا
إذ سامنا الضيم بنو أبينا … وقد وقعنا اليوم فيما شئنا
ريفا وماءً واسعا معينا
٢ - يفاخر النعمان بن بشير الأنصاري بالرموز التي تنتسب لليمن فقال:
ومنا ملوك النّاس فهد وتُبَّع … وعبد كلال والقروم القماقم
فمن ذا يعادلنا من النّاس معشر … كرام فذو القرنين منا وحاتم
٣ - عاش الشاعر الجاهلي الفجل امرؤُ القيس بن حجر فترة من الزمن مستجيرا بقبيلة طيئ وقد أورد أشعارا في مواقعها أو مدحا ببطن من بطونها على نحو ما يلي:
مدح بني تيم بن ثعلبة المعروفين بمصابيح الظُلَّام عندما نزل عندهم فقال:
أقرْ حَشا امرئُ القيس بن حجر … بَنُو تَيْمٍ مصابيح الظلام