وقال امرؤ القيس محددا مكانين في أجأ هما شوط وحية مازالا معروفين حتى الآن.
فهل أنا ماش بين شوط وحية … وهل أنا لاق حيَّ قيس بن شمرا
وقال في موضع آخر يذكر فيها لَبُونَه محددا مسراحها ومبيتها وحماتها:
تُبيتُ لبوني في القريَّة أمنا … وأسحها غبا بأكناف حائل
بَنُو ثُعَل جيرانها وحماتها … وتمنع من رماة سَعْد ونابل
وفي موضع آخر يمدح بطنا من بطون طيئ هم بنو سعد الذين منهم سدوس فقال امرؤ القيس:
إذا ما كنت مفتخرًا ففاخر … ببيت مثل بيت بني سُدُوسا
ببيت تبصر الرؤساء فيه … قيامًا لا تنازع أو جلوسًا
ويمضي شعراء طعض في ذكر مواطنهم مصرحين في ادعائهم ملكية الجبلين فيقول أحدهم:
وبالجبلين لنا معقل … صعدنا إليه بسمر الصعاد
ملكناه في أوليات الزمان … من بعد نوح ومن قبل عاد
وبعد الإسلام واعتناقهم له وإسهامهم في نشره ونصرته أصبح شعرهم متاثرًا بعقيدتهم، وإليك أمثلة على ذلك حيث يقول بجير بن بجرة الطائي في معركة بزاخة:
فليت أبا بكر يرى من سيوفنا … وما نختلي من أذرع ورقاب
ألم تر أن الله يوم بزاخة … يصب على الكفار سوط عذاب
ونسب إلى زكريا بن يحيى الطائى أنه قال إن خالد بن الوليد يمدحنا على فعالنا ضد المرتدين فقال:
جزى الله عنا طيئا في ديارهم … بمعترك الأبطال خير جزاء
همُ أهل رايات السماحة والندى … إذا ما الصبا ألوت بكل خباء
هم ضربوا قيسا على الدين بعدما … أجابوا منادي ظُلْمةً وعماء