للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بطن عبدة وأكثرهم من فخذ الجعفر الذين صار لهم الأمر والنهي في حكم حائل ممثلا في آل علي وآل رشيد.

٢ - أن كثرة المقابر الدارسة في ذلك الموقع والتي تم تسويرها أخيرا دليل على تعاقب الأجيال في تلك البقعة عبر أزمنة طويلة قد تكون ممتدة من عهد الطائيين إلى هذا العصر، في حين أن حائل المدينة الحالية لَمْ تكن ذات شأن أو ذكر قبل خروج بعض العوائل من أماكنهم القديمة في السويفلة وما بين السمراوين واقتسامهم الأراضي التي تقع غرب وادي الأديرع وجوب السمراء الشمالية، وإحداثهم بها مساكن ومزارع.

٣ - من المعروف أن رئاسة الجبلين في عدة من شمَّر، وأن عبدة مكونة من عدة أفخاذ وعشائر وأن عددًا من تلك العشائر ألفت حياة البادية والترحال، في حين أن البعض منهم قد امتهن الفلاحة وحياة الاستقرار وآخرون جمعوا الاثنين معا؛ ولهذا كان للعوائل التي تحضرت واستقرت سبق في السلطة والإمارة، وقد تفاوتت قوة تلك السلطة فيما بين العوائل، الأمر الذي أبي إلى بعض التشاحن والخلافات بين الأقارب وأحيانا إلى حد الاقتتال، ولم يذكر أن هناك سلطة حضرية قوية خضعت لها كامل القبيلة في عهد سلطة الأسر، بل ذكرت بعض المراجع أن السلطة البدوية كانت ذات النفوذ الأقوى في الحروب والمغازي كما هو واقع الجربان الذين كان لهم صولة وجولة على بادية شمَّر في نهاية القرن الثاني عشر وقبل معركة العدوة مع قوات آل سعود في مطلع القرن الثالث عشر الهجري.

٤ - ذكر المسنون قصة تناقلوها عن آبائهم وأجدادهم وكرروها في مجالسهم عن اقتسام الأرض غرب الأديرع وجنوب السمراء الشمالية بين أبناء "سعيد" المعروف بابن ضيغم حسب رواياتهم وهو: سعيد ابن غالب ابن خضير بن جعفر بن محمد بن شهوان بن منصور بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان

<<  <  ج: ص:  >  >>