للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مشاهير السويد قديما: مبارك بن مهلهل الذنيب وهو من الذنبيات. امتدحه الشاعر راجي بن طوعان:

أبو جلوي نفله بالتماديح … وديع سمحان العشاير بالاطلاب

يسرون وهو يرمي لهم بالمصابيح … هريف ذيب عامد راس مرقاب

قرابي يوم الملاقة ذوابيح … ولا قضوا الهوشات بنزول للاقراب

أما الشاعر رشيد بن طوعان فيعد من الشعراء المعدودين في قبيلة السويد من شمَّر، وقد عاش تسعين عاما من عام ١٢٠٠ هـ إلى ١٢٩٠ هـ، كان له صديق اسمه ابن بشير وكان أميرا لموفق، وابن بشير رجل كريم ووفي لصديقه ابن طوعان، وكان أن قام رشيد بن طوعان بزيارة إلى صديقه ابن بشير، ولكن وللأسف وصل والناس مجتمعون على قبره وقد توفي، فوقف ابن طوعان على رأسه راثيا له بهذه الأبيات:

يا عل ما تعرض على النار شايب … عساه مايعرض على النار شيبه

مرحوم يانقال كل النوايب … ناقل نقيله واحد مادري به

ياما ثكلين يوم رخص الجلايب … بدين وتالي مالكم ما نجيبه

ولصديقه هذا ولد قال لرشيد بن طوعان: تفضل للمجلس وأنا صديق لك بدلا من والدي وكان للشاعر رشيد ولد اسمه سيف قال لوالده يا كبر مجلسهم فقال رشيد:

لا تعتبر يا سيف من شغل زيدان … ولا يهولك كثر الفصم عند بابه

هذي فعول رشيد بأيام حطبان … أنا أحمد اللي عقب ما مات جابه

وبيوتهم يشبع بها كل جيعان … وقبل العشا يلزم تحنا اركابه

ولرشيد بن طوعان قصائد عديدة، وكلها تمتاز بجزالة الألفاظ وعمق المعاني وغزارة التجربة، وهذه قصيدته التي يتوجد فيها على أمراء حائل في زمنه عبيد وعبد الله العلي الرشيد عندما رحلوا من حائل إلى الشمال، وتراه يخاطب ولده سيف:

<<  <  ج: ص:  >  >>