لقد أجمع الرواة بأنه كان أدهى عصره، فقد جمع بين الكرم والشجاعة والدهاء حتى خشيت الدولة العثمانية سطوته في العراق فحاولت التقرب منه وذلك بمنحه لقب (سلطان البر)، كان ذا رأي حازم يتخذه بعد أن يسمع من المقربين له من أفخاذ شمَّر، وهناك حادثة تثبت حقيقة ما نقول حيث يروى:
أن عبد الله الرشيد عندما سار خارجا من حائل بعد أن غضب عليه أبناء عمومته العلي حكام حائل، متجها إلى صفوق الجربا الذي كان يقطن منطقة "خشم بصَّاله" وهو في أثناء الطريق مر على ابن رخيص ثم على جبة ثم أكمل مسيره إلى حيث صفوق الجربا، وكان صفوق قد تلقى إنذارا من خصمه (ابن هديب) شيخ قبيلة السبعة حينذاك لغزوه، وكان بجوار صفوق ابن شريم وأبو الميخ، حيث حصل خلاف بين بعض من رجال صفوق ورجال ابن رشيد حيث انتقل ابن الرشيد إلى بيت ابن شريم، ثم ذهبا معا إلى بيت أبو الميخ وكلهم من عبدة، وكان من بين الحاضرين براك بن غشم، حيث خاطب الشيخ صفوق قائلا:
ياصفوق واحمر الدثامير ساجه … من ربعة ابن شريم راحوا لابو الميخ
ربعٍ لنا نقضي بهم كل حاجه … وشْ جاك تزعلهم وترضي الطبابيخ
حيث أخذ كلام ابن غشم مأخذ الجد .. كما أنه قد حدث غضب من الشيخ صفوق على بعض من أفخاذ شمَّر، وبدأ يفد عليه بعض الحكماء والشعراء من القبيلة ويسمع منهم عن رد فعل ذلك، وكان ممن وفد عليه: