فأنت أينما بحثت في فضائلهم سواء كانوا في الماضي أو الحاضر فإنك ستجد حتما بأن السيرة والنمط هو النمط، فالكرم والجود والسخاء والشجاعة متأصلة فيهم حتى اليوم، فلا تجدن منهم إليوم إلا كريما وسخيا وشجاعا.
وسأترك لك قارئي العزيز أن تقف على سيرتهم من خلال قصائد ابن سند فيهم! ..
قصيدة بصري الوضيحي في الشيخ صفوق الجربا:
من قلقلة شديت كور النجيبي … ملت من الزرقا مداحل تفنها
ليا هزتها باالمحجان راحت حظيبي … تقطع قراريس الرْسن من عَدبْها
ورقيت راس النايق المستنيبي … بايمن عرود ومنبجا هاك عنها
طالعت باالخابور شوفٍ قريبي … بعفرا ولو من محاري قمنها
تريهْ باالمرفوع طرشن عزيبي … غربي تليل الغّيل مدخل اتقنها
باالله طلبتك لا تخيب نصيبي … شولٍ ومشوالٍ يباري صفنها
ومشمرن مهي خطاة الهليبي … سوده المصامع يسأل الشيخ عنها
عليقة حنطه وسوره حليبي … وكابون حدر السرج ظاقي بدنها
أنا أذكر الله يوم تجدف خبيبي … تغزيز ربدة صّردت من عدمها
مع سرية بجداة حسن اللويبي … عصلى عمودي ماحلى من لحنها
اليا صاح صياح الخيف ربيي … غز اللوى بي راس عيطى رعنها
من مبهلن لثري لم الحليجي … غربي هبات الطير ينمون عنها
ركبوا عليهن زوبع كاالذهيبي … وكل يخم عنانها مع وسنها
تحدروا يشدون محص الجليصي … وكل يقول السابقة من طعنها
وبراشمن يمشمرات السبيبي … لجة عصافير القرايهْ لحنها
حبيب شقران الذرى مايطيبي … عليه خفراتن تشلج أو جنها
يقولن الخفرات واشق جيبي … كل تقول من عرسته مالعنها
طالعت بيت الشيخ خبر الحريبي … صفوك ثقيل الروز حامي وطنها
شيخ على كل المشايخ تعيبي … لو ينعدل الشيوخ نجد وزنها
البيت يبنى والدخن تقل سيبي … سيب العراق ليا تطاتب دخنها