للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيرتُ فيك بأفكاري قوافي لا … تنفك تضرب أمثالا فتنسجم

ولم أرد بمديحي فيك جائزةً … وإن يكن ثريت من سيبك الأمم

لكنني رجل أهوى الكرام ومن … كانوا لخير وزير في الورى خدموا

إذا كنت أفرغت وسعا في نصيحته … وكنت قاضية لما بغى العجم

حاربتهم مخلصا في حب منتصر … لولاه داود قلت المرء معتصم

نصرته ببني عم ضراغمة … باعوا على كل خطار نفوسهم

فخرا صفوق لأن ناصرته منتصرا … به الأوائل في أيامه ختموا

يكرر ابن سند انتماء الجربا إلى ثعل بن طيئ في البيت الذي يمدح به صفوق:

إذا انتمى فإلى الأجواد من ثعل … والباذلين إذا ما ضنّ غيرهم

والباذلين بنجد كل رابية … عنها تقاصرت الحزان والأكم

هذا ما أتحفنا به ابن سند من أخبار وأفعال مشايخ شمَّر من الجربا (آل محمد):

- مطلق وبنيه وصفوق - هؤلاء هم الذين عاصرهم ابن سند .. والقصيدة الشعرية هي نص تاريخى بحد ذاته، فقد بين لنا حقيقة انتمائهم إلى شمَّر:

ياشمريا رأينا من مواهبه … ما ليس يحصره طرسُ ولا قَلَمُ

لم أدْرِ مُطلقهم اندى واكرم أمْ … ابُوهُ أُم فارسُ أُم ذا صفوقهم

نعم .. ونحن لا ندري من أكرم ومن أندى: أهو مطلق أم أبوه الحميدي أم أخوه فارس أم صفوق .. لقد وضعنا ابن سند أمام عظماء هذه القبيلة حتى جعلنا مشدوهين أمام هذه العظمة فلم نعد نفرق بين أحد منهم لما لهم من الشهرة العالية ومن صفات الكرم والجود والسخاء، ونقف لنردد أبيات قالها أحد الشعراء حينما قال منها:

الابن ينشا على ما كان والده … إن الأصول عليها ينبت الشجر

<<  <  ج: ص:  >  >>