للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أضاف قائلًا: وولوا تاركين البلاد ومنافعها أي العليقات والنفيعات ومعهم انضمت مزينة بعد هذه الواقعة أي قبل حضور باقي رجال الصوالحة من العقبة والذين يوصلون الحجاج، وعلمنا أن عدد روار الشيخ صالح الذين قتلوهم النفيعات وحلفاؤهم العليقات ومعهم مزينة كانوا أربعة وثلاثين رجلًا، وبعد ذلك هاجر النفيعات والعليقات وسكنوا في بلاد الشرقية حينئذ وسكن العليقات ومعهم فرع من مُزينة وهم أولاد سالم وسكنوا في بلاد شمال سيناء، وسكن فرعان مع النفيعات ببلاد الشرقية وهم المحاميد والدهاشين (١).

وحضر مشايخ وكبار الصوالحة في ديوان الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم وهم الشيخ سالم بن موسى بن قديم (٢) بن قويضي (٣)، وسليمان بن سلَّام بن إبراهيم وعرف بوالده محسن، وحميد بن سالم بن رحمة، ومحمد بن أحمد بن مسلم، ومنصور بن سويعد بن مسعود والجميع من الصوالحة، وطلبوا من الشيخ يوسف العايدي فصل النفيعات ومن معهم من العليقات من البلاد ومنافعها، وقال الشيخ يوسف: نتفق معكم على فصل الفرعين المذكورين ونبقي معنا الحماضة ونعطي الحماضة في قسمة المنافع بقدر ما كان يأخذ النفيعات، ثم أضاف قائلًا للصوالحة: ليس لنا شأن بما تفصلونه من فروع وقبائل، وبلاد الطور بلادكم أي بلاد الصوالحة وحدهم ونحن أي الحكومة نتمسك بما تعهدتم من تعهدات أبرمت في عقود سابقة بتاريخ ٢٠ جمادى الآخرة عام ٨٠٠ هـ الموافق عام ١٣٩٧ م مع أجدادكم كما نبلغ أن شيخ الصوالحة هو سالم بن موسى بن قديِّم القويضي أنه ملتزم بتعهدات أجداده السابقة ويصرف له راتبًا من الحكومة المصرية وقدره أربعون جنيهًا سنويًّا بالإشهاد الشرعي وشهد عليهم بذلك محمد محمد الدميري محمد دنين أنهم يحمون الدرك والحجاج وخلافهم من يمر في بلاد الطور ويستحقون التقدير، ووقع محمد محمد الدميري ووقع الشيخ يوسف بن أحمد العايدي على الوثيقة المدوَّنة بسرد هذا الاتفاق وحروب الصوالحة مع قبائل الطور الأخرى.


(١) الدهاشين منهم عائلة القرماني في الإسماعيلية وهي عائلة تحضرت ومنها رجالات نالوا مراكز مرموقة وكان منهم محافظ في شمالي سيناء. ونزوح هذه القبائل هي عادة القبائل المنتصرة وخاصة القبائل العدنانية، وهنا النفيعات والعليقات ومُزينة من مُضر من عدنان.
(٢) قديِّم ذكره العايدي أنه قديِّم الأخرس، ويقول الرواة إنه ضعيف النطق وليس أصمًا.
(٣) قويضي ذكره العايدي أنه شيخ قبائل الطور عامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>