للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعة أفخاذ أشهرها البري والغثيث. ورئيس الراشد عبد الرزاق الحسو، والراشد يقطنون قرى الحصويات والعمري والدلاوية والصافية وتل سطيح، و (الجوالة) فرقة كبيرة مشهورة بسمنها الفاخر (نحو ٥٠٠ بيت)، ذات فخذين الأبي شريف والبسابسة، ورئيس الأول سلومي الحميد. ورئيس الثاني محمد الدندح، ويذكر عن الأول أنه كالملاك، وذو معشر لطيف، و (بني سبعة) فرقة كبيرة نحو ٣٠٠ بيت ذات خمسة فنود، رؤساؤها محمد سليمان الغنام، وعبد العزيز الأسعد الضاهر، و (الغنامة) ٢٥٠ بيتا، وهؤلاء منصرفون للزراعة والتجارة، ورؤساؤهم شيوخ دين ينتمون إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني، أميرهم سليمان اليوسف وباهي الحسين، و (المعامرة) ١٠٠ بيت، رئيسهم أحمد العازل، و (زيد) ١٠٠ بيت، رئيسهم محمد الفارس، و (الأبو عاصي) ٨٠ بيت، رئيسهم عشير السمير، أما (حرب) فيأتي ذكرهم بعد، وكل هذه الفرق تشتي في قراها في بيوت الطين والحجر، فإذا جاء الربيع خرجت إلى البراري والأراضي التي لا تزال مواتا، الممتدة قرب الحدود العراقية جنوبي نهر الرد، وسكنت بيوت الشعر، وأربعت مواشيها الكثيرة حتى موسم الحصاد، ثم رجعت.

أما المشيخة الكبرى في طيئ فقد كانت حتى سنة (١٣٤٦ هـ) في يد الشيخ محمد العبد الرحمن آل عساف، إلى أن نقمت عليه القبيلة لتهاونه في إدارتها، فشيخت أخاه نايفا، فحقد عليه محمد وتآمر عليه مع الترك، واغتاله في سجن نصيبين، ثم نزح إلى الحدود التركية مع بعض الفرق، أما بقية القبيلة فقد ظلت داخل الحدود الشامية (السورية) ونادت بمشيخة إخوانه طلال ثم عبد الرزاق ثم مطلق. وقد بقي كل من هؤلاء مدة إلى أن توفي مطلق، فعادت القبيلة وشيخت محمد العبد الرحمن، فظل قائما بها إلى أن كبر ابن أخيه عبد الرزاق ابن نايف، فطلبت العشيرة إعادة المشيخة إليه، فصدر قرار وزارة الداخلية في تشرين الأول سنة ١٩٤٥ م بتنحية الشيخ محمد ونصب الشيخ عبد الرزاق، وهو الآن شاب في العقد الثالث، وذو ذكاء ونباهة، وصاحب أملاك واسعة وقرى عديدة في جنوبي القامشلي، ومسكنه في قريتي الشيخ عجيل، على بعد عشرة كيلو مترات عن

<<  <  ج: ص:  >  >>