اهتمامات ومشاركات أدبية وثقافية، قام بتأليف كتاب "الشاعرية والعذوبة" الذي يعتبر ديوانا للشاعر حمد المغلوث، كما ألف كتابا آخر عن الأمثال الشعبية في منطقة الإحساء، واهتماماته الأدبية لا تزال مستمرة من خلال ما يطرحه في صحفنا المحلية بين الحين والآخر.
كما وأن في أسرة المغاليث أعلاما آخرين لهم دورهم في الحياة الاجتماعية والثقافية ولهم مكانتهم في مجتمع هجر وغيره حسب إقامتهم.
٢ - وفي كتاب (رجال في الذاكرة)(١) ذكر الأستاذ عبد الله زايد الطويان عن المغاليث التالي قائلا:
المغاليث أسرة عربية عريقة في الإحساء وقاعدتهم "المبرز" يعودون في نسبهم إلى قبيلة شمَّر من عبدة.
هاجر جدهم حمد بن حمود المغلوث من حائل إلى بلاد هجر "الإحساء" واستقر بالسياسب في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وكانت هذه المحلة في ذلك الوقت من أهم مناطق الأحساء، سميت السياسب على أحد فروع بني خالد الذين أسسوها.
واستقر المغلوث بالسياسب وتزوج وأنجب إلا أنه كثيرا ما يتوجد على دياره القديمة ومراتع صباه، وقد بين في قصيدة له طويلة، يوضح فيها أيضًا أسباب مجيئه إلى الأحساء وبعض ظروفه ومع أن بعضها مختل الوزن من تناقل الرواة لها، إلا أنها تعبر عما جاش بخاطره يقول:
جابتني الأقدار في بلاد عليّ فيها الدهر مال … وتميت في مجهول القدر والقبيله
لالي بالحسا عم ولا لي بها خال … واللي يفارق عزوته عزتي له
(١) انظر رجال في الذاكرة عبد الله زايد الطويان - سيرة ذاتية لبعض رجال نجد المحاصرين - الجزء الثاني - طبعة أولى، دار الطباعة للأوفست الرياض ١٤١٩ هـ، ص ٥٨ - ٦٤.