أبوي من شمَّر أهل المراجل والأفعال … اللي حريبهم ما يهتني بزاده ونومه وليله
أبوي ارتحل منهم فوق ما تطرب البال … عمليه ما فوقها كود مزهبه مع صميله
اجنب عليها يقطع البيداء والأرمال … ونوخ على السياسب أهل الكرم والأفعال الجميله
وتنامت أسرته وكثرت ذريته حتى انتشرت في معظم بلاد هجر وهم عدة فصائل مثل آل مرجف، وآل أحمد، وآل عبد الله، وآل علي، وآل يوسف.
برز منهم العديد من رجال الوطن الذي أثروا في الحياة الاجتماعية، وصارت لهم بصمات خير على منطقتهم، ومن المعاصرين من المغاليث صاحب هذه السيرة: أحمد بن داود بن أحمد المغلوث -رحمه الله- من رجالات الأحساء ونبلائها، وممن عمل جادا لتعميرها وازدهارها بماله وجهده وجاهه فقد كان شعلة مضيئة لبلده، شارك مع الرعيل الأول في الحياة الاقتصادية والعمرانية بالمنطقة الشرقية عامة، والأحساء خاصة.
والمغلوث من الوجوه الاجتماعية النشطة التي ساهمت في العمل الاجتماعي والأعمال الخيرية الأخرى، وكان عضوا في المجلس البلدى المنتخب بالأحساء، وهو أحد مؤسسي الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية مع حمد القصيبي -رحمه الله- وكذلك مع العطاس والمعجل، وشارك في تأسيس عدة شركات هامة مثل شركة مياه الأحساء، وله يد طولى في إنشاء مساكن لموظفي أرامكو في الأحساء، وكان -رحمه الله- من المهتمين المحبين للعلم والتعليم وسعى لافتتاح مدرسة بالمبرز وقدم قصره الخاص كمدرسة بإيجار رمزي، وبحكم وضعه الاجتماعي طالب شركة أرامكو بفتح معهد للتدريب المهني بالأحساء لأبناء المنطقة وكذلك فتح مستشفى لخدمة أبناء الأحساء وموظفي الشركة منهم، وقدم لأرامكو تلك المقار بأجور رمزية جدا لتشجيعها على العمل، وقام بتشييد جامع بالمبرز وسماه جامع داود المغلوث، إضافة إلى مساجد أخرى بمسميات مختلفة لأفراد عائلته، سواء كانوا إخوانه أو إخوته.