قصيرهم يدله بذيك الدواوير … ودخيلهم يا من إلى جا نزيله
ربعي هل الباس الشديد المناعير … أهل الصخا من صلب جد وقبيله
يحيون قالات لا بازيد والزير … عيال ما نصبر على كل عيله
الشاعر خلف أبو زويد الشمَّري (عن الخوي) رفيق السفر (١):
احشم خويك عن دروب الرزاله … ترى الخوي عند الأجاويد له حال
والمرجلة بالك ترخي حباله … ولك ثقيل ولا ترحم لمن عال
إن كان ما تدعا على كل قاله … تراك من حشية هدوم بلا أزوال
إن كان دلوك ما تميحه شماله … ترى الرجال يطوحونه على الحال
رفيقك الداني إذا شفت حاله … أحمل عليك من المعاليق ما شال
لعل رجل مشيته دوب حاله … عسى تدور زوجته فيه الابدال
الحمرة تدرك معوشة عياله … وإلا الرجل يبغي منه بعض الأحوال
وله أيضًا في الإبل:
يا الله يا عالم خفيات الأسرار … حليم ما تخفي عليك الجحاده
تفرج لقلب درب الأيام محتار … إلي قلت هودجاه هم وزاده
قلب غدا لمذلق الشوك محضار … سدر بساتينه وطلح بلاده
عن عقب ذايا راكب فوق مزعار … ما فوقه إلا مزهية مع شداده
حمرا سنا عينه تشادي شنانار … تقلب كما المشهاب عقب السواده
عين العديم إلى سمع صيحة الجار … عني وله عند الملازيم عاده
تلقى فهد وتبلغه كل الاخبار … العلم كله داخل في فؤاده
إن ساعفت دنياك فالحبل جرار … النفس تنسا طواري مراده
يا من قلوب حيل كن بها أعشار … غيب وإلا أدري ويش حزة ولاده
تلقح رجال عن رجال بالاشرار … وكل بحد السيف يأخد سداده
والصبر ما به للفتى كسرة عبار … لين له الدنيا تبين مقاده
إن كان ضيف ومخطي له على جار … عز الله أنك ناجي من سواده
(١) انظر كتاب العقيلات - تأليف إبراهيم المسلم - طبعة الرياض.