كان الشاعر عبد الله اللويحان قد سكن مدينة بريدة وله علاقات ودية مع العقيلات يحضر في مجالسهم، كثير التردد على مصر يقصد مجالس العقيلات في المطرية، وأرض النعام، وقد قال شعرا عن مصر وسفراته، في عام ١٣٦٧ هـ / ١٩٤٨ م كان موجودا في مصر وقد طلب إليه العقيلات إلقاء قصيدته في رحلة الملك عبد العزيز إلى مصر في عام ١٣٦٥ هـ / ١٩٤٦ م، يقول:
إلا يا مرحبا بالي لفانا من بعيد الدار … على يخت مع الغبة مواريده مصاديره
على يخت مع الغبة يعوم بلجة الإبحار … توجه من سواحل مصر فوقه طيب السيره
دخل عبد العزيز بمصر زاد النور بالأنوار … ثمان أيام وأربع والفرح تضرب مزاميره
لعل مواجهة فاروق تبقى بينهم تذكار … تدوم مضمونه بعناية الخالق وتدبيره
نبي نثني على فاروق قدام العباد جهار … سبب ثنوا ملكنا أدام في عزه وتفخيره
ملكنا عزنا هومز بن اللاجي وعز الجار … بحزم وعزم لين الدرب تسمح له مضاهيره
يدير الناس بأفكاره وهو بالفكر ما يندار … بناله قصر مجد تأصل الجوزا مقاصيره
صلاة الله على المختار ما يمطر من الأمطار … على سيد الجميع إللي ظهر هديه وتفسيره
الشاعر مجيدع الريوض الشمَّري (١) (سنجارة)
غزاء مجيدع ومعه خواله الشلقان من شمَّر غزا على الأعداء، إلا أنه أصيب بكسر في ساقه وكانت المسافة الواقعة بينهم وبين أهلهم ليس من السهل طويها وطلب من خواله أن يتركوه في الصحراء وينقذوا أنفسهم لأنه اعتقد بأن يومه قد اقترب من نهايته ولكن خواله انتقدوه على تلك الاعتقاد وجمعوا مجموعة من الأخشاب على شكل نعش وبدوا يتبادلون حمله حتى وصلوا أهلهم بد شهر وقصد هذه الأبيات الآتية:
البارحه عن لذت النوم سهار … بايسر صرغ لاجاءه وبل الشخاتير
في سهلتن مازانبه نبت الاشجار … ولا قيلبه غرز العشاير مخاضير
ولا عمر قالوبه هكا النجع دوار … ولا شيفبه سود المباني مقاطير
عسى إلى جاء من أول الوسم مبدار … بخطي جنابه ما تجيه القواطير
(١) انظر كتاب كنز من الماضي - تأليف شاهر محسن اللاصقة - طبعة ١٤٠١ هـ / ١٩٨١ م.