للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تسمى الداهية، وهي إحدى القصائد السبع المعروفة بالمنتقبات، قالها بعد يوم واردات وقيل يوم القصيبات .. منها هذه الأبيات في ذكر بني هاجر (١).

إذ أقبلت حِمْيَر في جمعها … ومَذْحِج كالعارض المستحيق

فقلد الأمر بنو هاجر … منهم رئيسًا كالحسام العتيق

مضطلعا بالأمر يسمو له … في يوم لا يستاغ حلق بريق

وذكر صاحب البلدان في كتابه قول الشاعر الجاهلي عوف بن الجزع في حواء ما ببطن السر قرب الشريف بين اليمامة وضرية.

نقود الجياد بأرسانها … يضعن بوادي الرشاء المهارا

نشق الآحزة سلافنا … كما شقق الهاجري الديارا

شربن بحواء من ناجر … وسرن ثلاثًا فأين الجفارا

وكانت لبني (٢) ضبَّة إمارة في الإحساء حتى انتزعها آل حميد منهم. وبنو هاجر من بني ضبَّة العدنانية ليس لها صلة بني هاجر القحطانية بل هو تشابه الأسماء وارد في أسماء القبائل العربية وواقع معروف لديهم في أسماء القبائل العربية.

ملاحظة: ذكرت فيما جاء في كل من قصائد المُهلْهَل بن ربيعَةَ والفرزدق وعوف بن الجزع وكذلك ما ذكره الباحث عاتق البلادي عن بني هاجر بن ضبَّة من بني عبد مناة بن طابخة بن إلياس بن مُضَر بن نزار من العدنانية وكانت ديارهم مجاورة لبني تميم بالدهناء إلى الأستاذ عبد العزيز بن إبراهيم الأحيدب الباحث في أنساب قبائل العصر الجاهلي فعلق مشكورًا وقال: قد يكون أن رجالًا من بني هاجر بني ضبَّة رافقوا المُهلْهَل بن ربيعَةَ عندما لجأ إلى جنب بنواحي اليمن وهناك دخلوا معهم وهذا احتمال وارد وهنا علقت على ما قاله السيد عبد العزيز ذاكرا له واقع القبائل العربية في التسامي.


(١) جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام، أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي ص ٤٦٠. ديوان مُهلْهَل بن ربيعَةَ، طلال حرب ص ٥٤.
(٢) بنو خالد العبد الكريم المنيف ص ٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>