للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي عاش في أوائل القرن الثاني عشر وهو من أبناء الشريف حسن بن يوسف ولقب بالقديمي لتقدمه علي بني عمه في الخروج من العراق إلى اليمن، وآل شيبان وهم من ذرية الأمير علي بن يحيى بن المطهر ابن الإمام المتوكل، ومنهم الفارس سحمي القصاب وآل شويع، وهم من ذرية الأمير الشريف محمد الشويع بن حسين، ومنهم الفارس ماضي بن شويع واللقامين، وهم أبناء لقمان ابن أحمد الحسني، أما الباقين من الهيازع فهم من آل ضمين، ومنهم آل ذعفة وعرفوا باسم أمهم ذعفة ووالدهم الشريف محمد بن ضمين وكانت لآل عميرة الكبارة علي بني هاجر وذلك لمكانتهم الرفيعة في القبيلة (١).

وهذه المقولة وإن كانت صحيحة في الواقع، إلَّا أنَّها لا تتعارض مع ما ذكرناه سابقًا من نسب بني هاجر؛ لأنَّ وجود جانب من القبيلة لا يتصل بها بنسب الدم، وإنما بالدخول إليها من القبائل الأخرى واستقراره فيها مع توالي الأزمان، هو أمر شائع في معظم القبائل.

والواقع أن شعراء الهيازع من آل عميرة يعتزون بمكانتهم الماضية وقد سطروا القصائد في ذلك ومن هذه القصائد:

فقولها وأنا من لابة … هيازع للعصاه كعامها

لاشفت سربتهم ترج عرفتهم … دولة حكم والعرب خدامها

ترثت ضمين وسطهم مثل الفحل … فد الركابا لين طاح مسامها

إضافة إلى ذلك فإن البحوث التي تناولت تاريخ منطقة عسير مثل بحث الدكتور محمد آل زلفة، وعمر بن غرامة العمروي، والدكتور عبد الله القحطاني، والنعمي، والحفظي، وابن سفر وغيرهم، قد خلت من أي إشارة إلى أن بني هاجر ترجع في أصولها إلى الأزد. ولم يُعرف أن شيوخ قبائل قحطان قالوا: إن بني هاجر من الأزد، بل إن الباحثين والشيوخ ذكروا أن بني هاجر ترجع في أصولها إلى حلف شريف.


(١) راجع فصل القصص والأخبار في شرح كبارة آل عميرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>