للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي (نهاية الأرب) ذكر هذين الفرعين "القحطاني والعدناني" لبني خالد. أما فؤاد حمزة في كتابه (في بلاد عسير) فذكر أن بني خالد وبني هاجر يجتمعون في قحطان (١).

أما المغيري في (المنتخب) فقد قال: إن الشاعر محمد بن عبد الله العثيمين قال قصيدة يمدح فيها الملك عبد العزيز ويوصيه بابنه سعود منها (٢).

واشدد عرى الدين والدنيا … في عنصر السادة الغر الميامين

فرع الأئمة والأذواد من يمن … أهل القباب المطاعيم المطاعين

وشرح صاحب (المنتخب) القصيدة وقال: إن الأئمة يعني بها الشاعر آباءه واجداده من آل سعود، أما الأذواد وأهل القباب ملوك قحطان والواضح أن الشاعر ما كان ليوصي الملك عبد العزيز بابنه ويذكر أن أخواله من قحطان، إلَّا أن هذا هو المتعارف عليه عند الملك عبد العزيز وقبائل شبه الجزيرة العربية.

أما نسب المهاشير إلى بني خالد فهذا يدحضه كافة العارفين بنسب المهاشير وكذلك المهاشير أنفسهم، حيث يرجع نسبهم الحقيقي إلى فخذ الهيازع آل سالم ابن عميرة من بني هاجر وهذا هو المتعارف عليه، وقد دخل معهم عدد من عشائر من بني خالد ومن قبائل أخرى مثل عَنَزة وشمَّر وسُبيع وغيرها، وذلك في القرن الثالث عشر. وحتى لو نفي بعض ممن دخلوا مع المهاشير نسبهم إلى بني هاجر، فإن المهاشير يؤكدون أن المهاشير من آل عميرة بني هاجر.

وقد أورد حمد الجاسر في معجمه (قبائل المملكة العربية السعودية) نسب المهاشير في آل عميرة، ثم إلى بني هاجر وعلق على هذا بقوله: "والمعروف أن المهاشير من بني خالد ولعلَّ تقارب الدار سبب تداخل النسب" (٣).

والمعروف أن المهاشير موجودون في منطقة الإحساء منذ القرن العاشر الهجري وهم مسيطرون عليها، أما باقي فخوذ بني هاجر الأخرى فقد نزحت


(١) فؤاد حمزة، في بلاد عسير، ص ١٤١.
(٢) ص ٢٩٤.
(٣) حمد الجاسر، أنساب الأسر المتحضرة في نجد، ص ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>