وقبيلة الحباب من القبائل المعاصرة التي مضى لها مشاركات وصولات وجولات مما جعلها تتصف بالشجاعة والكرم والحماس والحمية كغيرها من القبائل الأخرى، ونورد منها هنا بعض المقتطفات الشعرية، ومما قاله الشعراء في مدح الحباب حيث قال أحد شعرائهم القدامى من قصيدة طويلة وهو الشاعر: مبارك بن عبد الله بن شرثان الحبابي:
ربعي حباب إلى كل نسب جدّه … قوم تكدّر على الحرّاب الأيامي
يوم الجهل واختلاف السبر والردّه … والدرب مسموح بين الشرق والشامي
يوم التذاكر خروجٍ حشوها عدّه … نمشي وطوق الكلام الها نهرامي
وقال ابن شرثان الحبابي أيضًا هذا المقطع من قصيدة أخرى، حيث كان من الشعراء المعاصرين الذين تتميز قصائدهم بالحكمة ودقة الوصف وجزالة اللفظ يرحمه الله تعالى يقول من قصيدة طويلة ولها قصة:
ثم انثنينا وعقّلنا ركابينا … والعيب من هج والّا قضب مردودي
خُبرة حباب كفينا دون غايبنا … قطاعة ما نعد النقص والزودي
ناطق الخطر كن ماشيٍ بصابينا … من خوفة يلحق الرّجال منقودي
وفي مجلب الروح ما نغلي جلايبنا … وما كتب للعبد في الألواح مرصودي
فرض علينا تحدي من يعاتبنا … ومن لا يدوس الخطر ما يكسب القودي
ترعي وسيمة عربنا من سبايبنا … يرتاب لي شافها الطَّمَاع ويحودي
ونركب على أكوار طوعات تجول أبنا … جول القطى يوم شاف العد مارودي
تجتال والقالة العليا مواربنا … وابليس ملعون والحسَّاد ملّدودي
حنا حباب وعبد الله مناسبنا … وقحطان أبونا المسمّى مورثه هودي
من عصر الأجداد وإنا ضد حاربنا … الله خلقنا منية كل مقرودي
وقال أحد شعراء قحطان أهل نجد قصيدة نذكر منها هذين البيتين حيث يتمنى مرافقتهم وخوتهم مما جعله يمتدحهم في قصيدته:
شفّي معاء ربعٍ جنوب مسمَّاه … يا سعيد منهم لابته والعشيرة
جمع الحباب اللِّي نهار الملاقاه … بسلالها تنطح وجيه المغيرة