قال حامد بن علي بن مايقة الحبابي هذه القصيدة في النصيحة عام ١٩٧٧ م:
بديت القاف وأعدَّل مقاسه … على ترتيب تفكير التماسه
أحاول قدر تفكير الضمير … بصير القاف ما فيه إنتاكسه
أهزّه بعد قزّه لا يطيح … صحيح القول ما يقبل طفاسه
ولا أخالط قصيره بالطويل … وأعزل الغزل من باب الحماسه
وأشوف الدوس عذروب النشيد … عزيز النفس ما يقبل مداسه
وأحب المدح في روس الرجال … ولا أدخل نشيدي بالسياسه
ولا أمدح واحد ماهو مديح … على سبة يقدم لي لهاسه
عزيز النفس من ناس عزاز … عن الدنعات تبعدنا النحاسه
يعذر بنا الزعل فينا سريع … ولا نصبر على ضيم وتعاسه
وأنا أحب النشيد اللِّي يفيد … تماثيل بها عرف وبهاسه
أعبّر عن ضميري بالنشيد … نشيد ماخذتيه بالدراسه
تعلمته بتفكير الفؤاد … خذاه العقل من تفكير راسه
غرايز بالنفوس لها رسوس … معانيها لبانيها حراسه
لقيت القول ميزان العقول … على مقدار نطق الرجل واسه
ولا تغتر في لبس الهدوم … كثير النّاس مايسوا لباسه
ولا تنقد وهو ينقد عليك … ذكي العقل يأخذ من احساسه
ولا تقصد بخيلٍ في جميل … ولا تشره على راعي الهياسه
ولا تظلم ترا الظلم مخطور … على المقهور پرث به شراسه
مع الأيام يرث الإِنتقام … ولا ينضام من يلقا خلاصه
إرى الصابر على الظلم الشديد … كما اللِّي بالع شوك الهراسه
تحصّل لذة في نصر يوم … على الجبَّار لا وطّا عطاسه
تواصيف الرجال لها مجال … كثير وكل عود من غراسه
ولو بعض الغرايس ما تطيب … معادن فضة فيها نحاسه
ولكن راعي الساس العريب … لزوم إنه يعرّق فيه ساسه
عفا الله عن خطايا الأولين … هل الشيمات عدوان البلاسه
معدّين الرذيل من النزيل … بعيدين النفوس من الدناسه