جانا النذير الفجر من صليحنا … يقول واصلكم يدور ثارا
وعطيناه مثل اللِّي حصل يوم غزوته … فعل يخبره مايقول إنكارًا
هذا لاعنى هجمة قدمت لنا … وحنا لها جينا ذري وجدارا
يقول راعيها نبيها تقى لكم … عساه من شر الصدوف مجارا
وحنا فديناها بغالي عمارنا … وسقنا انفس ما ثمنت باسعارا
هذا لاعني كل سودا مدللة … سودا منيف للشحم معطارا
وهذا لاعني هجمة مسميه … في صفنا ترعى خفى واجهارا
يازين بنت وزرها يوم أوقفت … كنه زباد في يدي العطارا
ياما جدعنا عندها من فارس … لما غشى قحص المهار غبارا
راعي الجميل نرد له مفعوله … ونجازي الأشرار بالأشرارا
جانا ابن جلبان يدوف جموعه … وانطحوه ربعي وافية لشبارا
نفلت أنا من ربعنا ثلاثة … قد غشيهم ذاك النهار اسكار
منهم جمعان ضرب مكلويهم (١) … حدهم يمين والجموع يسارا
قامت تنسفهم مذارع سابقه … مثل الشمع يومي به المعصارا
لو أن حن ياذا العرب في سنة … كنا نمسي رمحه الدفارا
يا ما دفر به من صبي مارق … قد له على راس العقيد أقدارا
له ركضة لاجا اللقاء ينحكى بها … وله طبة بنته بها تختارا
وكذلك ذكر هذه المعركة الشاعر راجح القديمي الهاجري قال:
قال القديمي والذي يدنا له … من الزلبات حانية العناني
أبديها ولا ابدي عليها … إلَّا لضيف في عسر الزماني
ولا أني باوليها قن … ولا نيب اوليها الهداني
ما اوليها ألا مضنون عيني منيف … يعطيها القطار وهو ضماني
رحنا من ورى البل سابرين … حول الضيرين في ذاك المكاني
وافينا غلمة منهم جريس … وجينا رادينه يوم حاني
وجعلنا لهم شحم الضان عمد … وبر كن سمنه زعفراني
(١) هو الفارس جمعان بن حميص المُلقَّب بخيال الفجايا الهيازع.