للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحلبنا لهم در العرابا … وفرشناهم زوالينا الزياني

وشدينا وهو مقدم ضعنا … ونزلنا علي بيسته بياني

ساقوا الفاطر الزرقاء علينا … فإن عاداتهم ذبح السماني

وسقنا الفاطر الصفراء عليهم … وعقرها ناصر ذرب البناني

راس جزورهم في البيت في … وداخن ض وناله عنفواني

فآل حبيش خانوا عروة الله … وباقوا من عهود الله الأماني

ألا الغائبين فلا أظلمهم … وجلبان (١) نقي الْعِرْض باني

جونا بالشرافا والذلوق … ويقولون النخل قد هو ضماني

فسمينا وسقنا البل عليهم … وناروا يوم جاتهم السواني

والبل وسطها نمرا قضوع … ديد الناب ما يحيي المكاني

فقم يا نديبي فوق حر … عجبك في مخبه ألاستناني

يلفي في السند منها فريق … طوال الزرق منتزح وداني

علمهم رعينا البل هواها … من الحصاة إلى مبدا ذقاني

ورعينا المردمه (٢) ثم أنثنينا … على الصافي عشبه يوم زاني

لين غدت حيرانها مثل اللقايا … وعلى خلفاتها مثل المباني

وهذه قصيدة قديمة للفارس الشيخ جريس بن جلبان آل حبيش وهو من شيوخ قبيلة يام قديمًا، قالها عندما كبر في السن في أوائل القرن الثاني عشر (٣).

يقول جريس ابن جلبان وما باع … عصر الطرب بعته ولا عاد جاني

بعتة بكور اسجله تخضع اخضاع … تسري الى نامت عيون الهداني

وان صفرت تجعل حنكها على القاع … من السج والسوهاج والحيل واني

وان جاو هل هجن من البعيد ضلاع … اقوم عجلا فارح مرحباني

ثم انحمر اللِّي على الحيل بياع … من شبته ضاري ببيع السماني

مال الحليله زارق فيه الأطماع … نوهات شوفه دايم مربحاني

امي تبات بالليل نور ومرباع … وامه تبات بجوعها والهواني


(١) جلبان هو والد الفارس جريس وهو الذي أرسل زوجته إلى بني هاجر لتنذرهم بهجوم آل حَبَش.
(٢) المردمة تقع في جنوب عفيف بحوالي ٣٠ كم.
(٣) ديوان ابن صبحان ص ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>